ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن مسؤول في الخارجية قوله إن بيونغ يانغ علقت عمليات تفكيك المنشآت النووية منذ 14 أوت الجاري، وتضغط القوى الإقليمية على كوريا الشمالية لقبول آلية تحقق صارمة لإعلانها في جويلية الماضي تفكيك منشآتها النووية، وهو ما دفع واشنطن لتأخير شطب بيونغ يانغ من لائحتها للإرهاب إلى حين التوصل لاتفاق بشأن آلية التحقق. وتعتقد مصادر إخبارية أن التطورات الأخيرة بين روسيا وجورجيا وفي الولاياتالمتحدة كان لها أثر في قرار بيونغ يانغ، ودفعها للتصعيد ورفع سقف مطالبها التفاوضية، متوقعا أن تفرض شروطا جديدة تختلف عن تلك التي فرضتها في السابق، خاصة أن روسيا جزء من المحادثات السداسية. وأوضحت ذات المصادر أن التعقيدات بشأن تطبيق اتفاق المحادثات السداسية كانت متوقعة خاصة أن هذه التعقيدات ظهرت أثناء المفاوضات، مشيرا إلى أن تنفيذ الاتفاق أصعب من التوصل إليه. كما أشار إلى أن كوريا الشمالية تعتقد أنها أدت التزاماتها في الاتفاق، وأنه كان من المتوقع من واشنطن أن تقوم بتعهداتها وشطب بيونغ يانغ من لائحة الإرهاب بعد أسبوعين من إعلانها بدء تفكيك منشآتها النووية وهو ما لم يتم، وفي هذا السياق أشار إلى تعقيدات قانونية داخل الإدارة الأمريكية إذ أكد الرئيس جورج بوش أنه لن يتسنى شطب كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال هذا العام وليس خلال أسبوعين.