ويسعى ريال إلى تحقيق ثلاثية الدوري للمرة الأولى منذ آواخر ثمانينيات القرن الماضي، لكنه عجز عن إتمام صفقة ضم المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو ما وضع مدربه الألماني في مأزقٍ حرج، إذ يحتاج لمهاجمٍ ثانٍ يساعد الهولندي رود فان نيستلروي وقائد الفريق راوول غونزاليس في ظل اقتراب البرازيلي روبينيو من تشيلسي الإنجليزي. ورغم حاجته إلى مهاجمٍ صريح، دعّم شوستر وسطه بالهولندي رافايل فان در فارت من هامبورغ الألماني مقابل 13 مليون يورو ليرتفع عدد الترسانة البرتقالية المؤلفة من فان نيستلروي ولاعبي الوسط القديمين ويسلي سنايدر وآرين روبن. ويعرف شوستر الذي قاد ريال للقب الأخير حيث امتلك أقوى دفاعٍ وهجوم أن النجاح في دوري أبطال أوروبا حاسم إذا ما أراد الاستمرار في مسيرته مع النادي الملكي: "دوري الأبطال هو الهدف الأكبر، وطبعاً نريد لقباً ثالثاً في الدوري". وكان ريال حصد لقب كأس السوبر الأسبوع الماضي بعد مباراة الإياب المجنونة التي تمكن من الفوز فيها 4 / 2 على فالنسيا، رغم طرد فان در فارت وفان نيستلروي، وهو يفتتح حملة الدفاع عن لقبه برحلةٍ إلى لا كورونيا حيث يواجه ديبورتيفو الذي لم يخسر على أرضه أمام ريال منذ موسم 1991 / 1992. وانفق برشلونة نحو 59 مليون يورو لاستقدام لاعب الوسط المشاكس البيلاروسي أليكسندر هليب من أرسنال الإنجليزي، والظهير المتفجر البرازيلي داني ألفيس، ولاعب الوسط المساك المالي سيدو كيتا من إشبيلية. وفي ظل وجود صخرة الدفاع كارليس بويول ولاعبي الوسط إينييستا وتشافي أفضل لاعب في أوروبا 2008، والهجوم الناري بقيادة الفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل إيتو الذي بقي مع الفريق بعد مطاردته من أندية عدة، لن يفتقد برشلونة لاعب وسطه البرتغالي ديكو المنتقل إلى تشيلسي الإنجليزي رغم بروزه مع النادي اللندني هذا الشهر. وإلى جانب كوكبة النجوم في برشلونة، يأتي المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي في مقدمة الأوراق الصعبة، وإذا لم يتعرض لأي إصابة سيكون من الصعب على ريال أن يحتفظ بلقبه. ويقول البرازيلي ألفيس عن ميسي الذي قاد الأرجنتين لإحراز ذهبية أولمبياد بكين 2008: "هذا الشاب ميسي هو إله كرة القدم. إذا استمر بهذه الرغبة والعقلية سيدخل التاريخ".. وبعد حلوله وصيفاً لريال الموسم الماضي، يبدو فياريال مستعداً لجولةٍ جديدةٍ يكون فيها حصان الليغا الأسود بعدما حقق أفضل مركزٍ في تاريخه، ويحل بعد غدٍ الأحد ضيفاً على أوساسونا الذي عانى الموسم الماضي حتى يبقى في دوري الأضواء. ويعلم مدرب "الغواصة الصفراء" الأرجنتيني مانويل بيليغريني أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام العمالقة الكبار: "لا داع لوضع أنفسنا تحت الضغط، هناك برشلونة وريال مدريد وفالنسيا وإشبيلية وأتلتيكو مدريد، وجميعهم يمتلكون تشكيلات أفضل منا". وتعتبر أنجح صفقة لفياريال الإبقاء على لاعب وسطه ماركوس سينا المتألق في كأس أوروبا الأخيرة مع إسبانيا على الرغم من أصوله البرازيلية. وسيفتقد إشبيلية الذي عجز عن التأهل إلى دوري الأبطال لسيدو كيتا وألفيس والدنماركي كريستيان بولسن المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي، وقد اكتفى الفريق الأندلسي باستقدام لاعب الوسط الأرجنتيني ألدو دوشير الذي سيواجه فريقه القديم راسينغ سانتنادر بعد غد الأحد. ويحاول فالنسيا حامل لقب الكأس نسيان موسمه الماضي الذي أنهاه عاشراً، ويعوّل على مدربه الشاب يوناي إيميري (36 عاماً) القادم من العامرية. وحافظ فالنسيا الذي يستقبل مايوركا على دافيد فيا هداف كأس أوروبا الأخيرة، والجناح الخارق دافيد سيلفا المطارد من أبرز أندية القارة وبينهم مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي عرض 20 مليون جنيه استرليني مقابل خدماته، لكنه مدد عقده حتى عام 2013 مع فالنسيا. من جهته، يخوض ريال مايوركا المباراة بدون هداف الموسم الماضي الدولي دانييل غويزا المنتقل إلى فيناربهتشه التركي. ويبدو أتلتيكو مدريد جاهزاً للمنافسة بعدما عزز صفوفه بالمدافع التشيكي توماس أويفالوسي من فيورنتينا الإيطالي، وجوني هيتينغا من أياكس أمستردام الهولندي، والحارس غريغوري كوبيه من ليون الفرنسي. وسينضم هؤلاء إلى المهاجمين الأرجنتيني المتألق سيرجيو "كون" أغويرو، والأورغوياني دييغو فورلان ومعهم سيحاول أتلتيكو تحسين مركزه الرابع، ويبدأ مشواره باستقبال ملقة العائد بعد غد الأحد ومنتشياً بعد تأهله إلى دوري أبطال أوروبا. وفي باقي المباريات يلعب إسبانيول مع بلد الوليد، وأتلتيكو بلباو مع العامرية، وريال بيتيس مع ريكرياتيفو، وخيخون مع خيتافي