ليس من السهل للوصول إلى مشتة القليعة الواقعة على بعد 7 كيلومتر من مقر عين الباردة تقع بين أكوام و فضلات فبنيتها عبارة عن خراب استعماري استغلت من طرف بعض العائلات المتشبثة بالأرض و تربية الحيوانات و البقية من الأسر اتخذت من أكواخ الديس مأوى لها في ظروف اجبر فيها الإنسان على التعايش مع الثعابين و العقارب رغم مايشكله هذا الواقع من خطر . اول ماوطات أقدامنا هذا المكان المرتفع توقفنا ببعض الدور المهجورة يسكن بها ما يقارب أربعة عائلات حاولت كل واحدة استغلال جزء من هذه البنايات التي تفتقر للمرافق الضرورية كالكهرباء و الماء و قنوات الصرف الصحي و قد عول سكانها على مياه الآبار التقليدية فهم لا ينامون ليلا نتيجة لتردي المحيط و كثرة الأوساخ كل هذه المشاكل شاركت بالهجرة الجماعية للمواطنين حيث تمركز اغلبهم في الفيلاج أو في مدخل عين الباردة و بالضبط بالبسباسة معاناة عمرها 30 سنة لان المشتة لم تستفيد من البرامج التنموية قطا فقط من مجمع مدرسي أنشئ سنة 1980 و منذ ذلك الوقت لم تعزز القرية من مشاريع ترفع الغبن على سكانها الذين ملوا من الانتظار حتى الطرقات عبارة عن ممرات ترابية تتحول في الشتاء إلى برك من الأوحال و الخروج يستلزم استعمال أكياس بلاستيكية في الأرجل و حسب مرافقنا فإن إعادة تأهيل الطرقات و المسالك الريفية مع تحضير الاستثمار في مختلف الأنشطة من بينها الإسراع في فتح و انجاز محلات ذات طابع ريفي المجمع المدرسي الذي تآكلت جدرانه بفعل الأمطار هذا وقد أكد السكان للفجر ان مطلبهم واحد فقط هو تدعيم القرية ببعض المشاريع التنموية و تهيئة الملعب بصفته المتنفس الوحيد بالإضافة إلى مساعدات البلدية في كل المناسبات لا يستفيدون منها رغم وضعهم الاجتماعي الذي يثير الشفقة و الرحمة لأنهم حرموا من قروض الدعم الفلاحي الممنوحة في إطار الاستثمار وقد عجزوا على تسديد مبلغ 75 ألف دينار كمستحقات تهيئة الهكتار الواحد من المساحات الغابية وفي اتصالنا ب رئيس بلدية عين الباردة أكد للفجر ان مشتة القليعة أصبحت مهجورة فسكانها تركوا أراضيهم بفعل الاعتداءات الإرهابية لكن السلطات تحاول إعادة تدعيم القرية ببرامج تنموية وقد خصص 50 مليار لربط السكنات بالماء و الكهرباء مع استصلاح 200 هكتار من الأراضي لصالح الشباب البطال مع تهيئة المنطقة وفك العزلة عنها وذلك بتأهيل الطرقات و الممرات الترابية مع فتح مجمع مدرسي لفائدة تلاميذ قرية القليعة بالإضافة إلى تسوية مشكل عقود الملكية بالنسبة للسكان لان أراضيهم عبارة عن ارض عروش