تشهد المكتبات في ليتوانيا هذه الأيام إقبالا كبيرا من القراء على شراء أول ترجمة لمعاني القران الكريم إلى اللغة الليتوانية بعد طرحها في أوت الماضي . وقالت مديرة أحد فروع سلسلة مكتبة "بالتوس لانكوس"، وتدعى فيكتوريا توليوشيت، إن الترجمة الليتوانية لمعاني القرآن لاقت إقبالا كبيرا من القراء فور طرحها في المكتبات الشهر الماضي، مضيفة أنها تحتل المرتبة الثالثة حاليا بين أكثر الكتب شعبية في المكتبات. من جهته قال رئيس مركز الدراسات الإفريقية والآسيوية بالمعهد الدولي للعلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة فيلنيوس أدجوناسراسيوس:"رأينا الشهر الماضي أول ترجمة لمعاني القرآن إلى الليتوانية تظهر في المكتبات، إنها تتيح فرصة فريدة لليتوانيين ليتعرفوا على الإسلام ويتعلموا المزيد عن هذا الدين وهذه الثقافة". أما المترجم سيجيتاس جيدا فيقول إن الترجمة استغرقت منه سبع سنوات، ويضيف أن الشعر الإسلامي استهواه لفترة طويلة من حياته، وأضاف: "بينما كنت أقوم بالترجمة كان الأصل أمامي دائما، إلى جانب ترجمات لمعاني القرآن إلى الروسية والبولندية والألمانية والإنجليزية". و قد دخل الإسلام إلى ليتوانيا عام 1393 عندما دعا ملكها آنذاك التتار المسلمين في شبه جزيرة القرم لمساعدته في قتال الصليبيين الذين جاؤوا لغزو هذه البلاد.