حقيقة كنا متخوفين من حدوث نفس سيناريو غينيا الموسم الماضي، لأن الجمهور الجزائري معروف بثورته و غضبه، لكنه حمدا لله، فإن سخط الأنصار لم يعمر طويلا، ليأتي بعده هدف التعادل الذي أرجع الروح للاعبين فوق الميدان، و عمت الفرحة من جديد فوق المدرجات، و واصلت الحشود الكبيرة التي تستحق العلامة الكاملة مساندتها لرفقاء صايفي إلى نهاية اللقاء. أصبحنا نتصدر المجموعة ال6 برصيد 9 نقاط، متقدمين بنقطة على السنغال، فهل نستطع القول أن الفوز أعاد الأمل، و أبقى على حظوظ التأهل إلى تصفيات كأسي العالم و إفريقيا 2010 قائمة، طبعا ذلك في انتظار المواجهة الأخيرة ضد ليبيريا؟ نعم، فوزنا أمام السنغال يحطنا في الريادة برصيد 9 نقاط، الأمر الذي جعل حظوظنا في التأهل قائمة أكثر، في انتظار مباراة ليبيريا في 12 أكتوبر المقبل بأرضها، و هذا ما يجب وضعه في الحسبان، لأن اللقاء سيكون صعبا دون شك، كما في الوقت نفسه قال حداج" علينا ترصد نتيجتي مبارتين غامبيا و ليبيريا التي تكون قد لعبت أمس، إلى جانب المباراة الأخيرة بين السنغال و غامبيا. كيف تقيمون تحكيم المباراة؟ الكل شاهد المباراة، و البعض ترصد ضربة جزاء الخضر لم يعلن عليها حكم السيشل، لكن هذا هو التحكيم الأجنبي في الجزائر، دائما يعود على منتخبنا، في الوقت نفسه قال الكثيرون أن الهدف الثاني الذي سجله منتخب السنغال مع نهاية اللقاء، جاء بعد تسلل اللاعب البديل مامادو سوغو مسجل الهدف، لكن لحسن الحظ أننا كنا متقدمين في النتيجة، و هذا يبقى مجرد تدخل، لأن الحكم هو المسؤول فوق المستطيل الأخضر طيلة ال90 دقيقة. نعود إلى قضية جبور، هل هناك أسباب أخرى للغياب المفاجئ للاعب إيك أثينا اليوناني في آخر لحظة عن الخضر؟ ليست هناك أي أسباب أخرى، و إنما اللاعب اتصل بالمدرب سعدان، و أعلمه بأنه لا غير رأيه، و رفض الدعوة بسبب نقص التحضير، إلى جانب لياقته البدنية التي لا تسمح له بلعب مباراة رسمية و مصيرية كلقاء السنغال، لكنه و في نفس الوقت تبقى أبواب المنتخب مفتوحة لكل من يريد خدمة وطنه. رابح سعدان *حققنا الأهم، و ثقتي في اللاعبين لم تخذلني* أقر المدرب الوطني رابح سعدان، أن مهمة الفوز ضد السنغال، لم تأت إلا بشق الأنفس، و عمل كبير قام به رفقاء صايفي فوق الميدان، إلا أن ثقتي فيهم، و الروح الجماعية، استطاعت أن تمنحهم الانتصار، بعد أن كانوا منهزمين مع بداية الشوط الثاني، كما شهدت هذه المباراة تنافسا شديدا بين الفريقين اللذين كانا يلعبان لانتزاع المركز الأول، و كانت السيطرة في الشوط الأول لصالح السنغاليين، إلا أن رد فعل ايجابي و بفضل إرادة اللاعبين و بالخصوص بفضل دعم و مؤازرة الجمهور، كما أن انتصار اليوم "أمس" بالغ الأهمية و سيضاعف من حظوظنا في التأهل، لقد بقيت لنا مقابلة أخيرة و سنحاول الظفر بنقاط الفوز لضمان اقتطاع تأشيرة التأهل". لامين ندياي "ارتكبنا أخطاءا فادحة في الدفاع " أعاد مدرب منتخب السنغال لامين دياي سبب هزيمة فريقه ضد الجزائر بواقع 3-2 ، إلى هاجس خط الدفاع الذي كان خارج الإطار تماما، و تسبب في توقيع المنتخب الوطني لهدف التعادل و هدف التقدم، بعد أخطاءا فادحة ارتكبت في منطقة العمليات، في الوقت الذي كنا قادرين على مضاعفة النتيجة، بعدما كنا متفوقين و حتى اقوى خلال الفترة الاولى من المباراة، و اضاف " المنتخب الجزائري يستحق هذا الفوز لأنه لعب باستماتة و إرادة كبيرتين، كما أن دعم الجماهير منحته أكثر ثقة للعودة في النتيجة و تسجيل هدفين آخرين، إلى ذلك و بكل روح رياضية قال ندياي" هذه هي كرة القدم و ينبغي ان نتقبل هذه الهزيمة"، أما فيما يخص التأهل فسننتظر السنغال ما ستسفر عنه المواجهة الاخيرة في هذه المجموعة ضد المنتخب الغامبي.