كما أقدم عدد آخر من الشباب الغاضب على إضرام النار في المعدات والوسائل التي كانت في محيط الدائرة، مثل الكراسي التي وجدت في غرف أعوان الحراسة ، إضافة إلى كسر زجاج سيارة تابعة للأمن الوطني والحماية المدنية، حسب شهود عيان، هذه الوضعية دفعت إلى تدخل مصالح الأمن، ممثلة في قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين. كما شهدت المنطقة نزول رئيس الدائرة وكذا المسؤول عن الأمن رفقة أعيان وعقلاء المنطقة لتهدئة الأوضاع والتخفيف من حدة غضب المحتجين، وعلى خلفية هذه الأحداث انتقلت "الفجر " إلى المنطقة لمعرفة حيثيات سلسلة هذه الاحتجاجات، حيث أكد بعض السكان أن درجة التذمر والشعور بالتهميش بلغت ذروتها وما حادثة احتجاجات أمس إلا القطرة التي أفاضت الكأس، وأكد السكان أن السبب المباشر لهذه الاحتجاجات هو الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في وقت الذروة في استعمال التيار الكهربائي. كما حاولنا الاتصال برئيس الدائرة إلا أنه قيل لنا أنه متواجد بعاصمة الولاية في مهمة عمل. وكان بلاغ من سونلغاز يؤكد انتهاء الانقطاع الكهربائي يوم الاثنين بعد إصلاح عطب شبكة النقل، كاب جنات. وأوضح مدير وحدة سونلغاز ببرج بوعريريج أن المشكل خارج عن نطاق الوحدة بعد العطب المفاجئ لمحطة توليد الكهرباء (س ك س) بسكيكدة طاقتها 800 ميفاواط، انجر عنه قطع الوصل الدولي مع المغرب بطاقة 200 ميفاواط، ما أدى إلى عجز كلي بألف ميفاواط. وأصدرت الوحدة بيانا اعتذرت فيه للزبائن، داعية الجميع إلى تفهم الوضع خاصة وأن المشكل وطني ويمس كل ولايات الشمال بسبب ظروف قاهرة. كما علمنا من إدارة الوحدة أن المجمع الرئيسي لسونلغاز تدارك 400 ميفاواط والباقي في طور الانجاز وهو ما يعني استمرار الوضعية. والجدير بالذكر أن عددا من البرلمانيين أوضحوا ل "الفجر" أن هذه الأحداث هي محاولة جر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، كما ذكر مصدر قضائي أن العناصر التي تم توقيفها في عمليات الاحتجاج السابقة ستمثل يوم الثلاثاء القادم أمام المحكمة. ومن جهة أخرى، تعرض الخزان الرئيسي الممول لسكان بلدية المهير التابعة لدائرة المنصورة إلى الغرب ، و كذا القنوات الرئيسية لتوصيل المياه الصالحة للشرب إلى عملية تخريبية من طرف مجهولين ، و هو ما سيؤثر مباشرة على عملية التوزيع و سيحرم عدد الآلاف من المواطنين من الماء الصالح لشرب في ضل موجة الحر التي تجتاح المنطقة و شهر رمضان، و قد أرجعت بعض المصادر سبب التخريب إلى مؤامرة و عملية انتقامية ممن اتهموا بخلافات مع رئيس البلدية بسبب الوعود الانتخابية التي لم يوف بها، أما مصادر أخرى فقد أرجعت هذه الحادثة إلى الاحتجاجات التي تشهدها العديد من مناطق الولاية ، و قد ترك التخريب استياء أكثر من 18 ألف نسمة يستفيدون من المشروع بالمياه . للإشارة فقد باشرت مصالح الدرك الوطني بالفرقة الإقليمية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادثة و توقيف الفاعلين .