كما حدد الرئيس بوتفليقة، لدى تخصيص أمس جلسة لقطاع التربية الوطنية، ثلاثة تحديات يجب رفعها وقال: "إن كل هذه الخطوات تنتظر خطوات أخرى لأن المدرسة تبقى حجر الزاوية للتنمية ولمستقبل البلد"، حيث تتطلب في المقام الأول ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأطفال والشباب سواء فيما تعلق باللغة والثقافة أو بالقيم الحضارية والتاريخ. وفي المقام الثاني، يقول الرئيس "يتعين ترسيخ المكانة التي ينبغي أن تتبوأها التربية المدنية وترقية حس المواطنة في المنظمة التربوية الوطنية. وبهذا الخصوص، قال الرئيس إن "الجزائر تحررت تماما من التبعية المالية واستعادت الأمن عبر كامل التراب، لكن مازال يعاني من آفات أخرى خلفتها الأزمة، منها غياب الحس المدني وانحرافات أخرى عديدة تشوب الانسجام الاجتماعي وتعرقل الجهود التي تبذل في سبيل التنمية. وبالنسبة للرئيس، ففي المقام الثالث ينبغي على التربية الوطنية أن تغرس لدى الأطفال بذور المعرفة العلمية والتقنية، في هذا الصدد أوضح أنه "لزام علينا أن نكسب معركة رد الاعتبار للفروع العلمية التي يجب أن تحتل المكانة الرئيسية في الطور الثانوي إذا كنا نسعى بحق للقضاء على التسرب المدرسي والبطالة في أوساط حاملي الشهادات على كل المستويات"، مضيفا "إن الجزائر التي تعتزم بناء مجتمع حقيقي للمعلومات والتكنولوجيات الحديثة لاستدراك ما فاتها في هذا المجال، يجب أن يكون بوسعها الاعتماد على المدرسة لكسب هذه المعركة". وأمر رئيس الجمهورية الحكومة بالعمل في إطار البرنامج الخماسي 2009 - 2014 على تزويد قطاع التربية الوطنية بالموارد والوسائل الموجهة لتعميم تعليم الإعلام الآلي وتكنولوجيات الإعلام الحديثة في كل أطوار التعليم بما فيها الطور الابتدائي. للتذكير، كان الرئيس خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير قد أدرج ضمن قانون المالية 2009 رفع منحة التمدرس السنوية من 2000 إلى 3000 دج والتي سيستفيد منها 3 ملايين تلميذ متمدرس.