حيث لا تزال معظم وحدات البريد بعاصمة الولاية مغلقة باستثناء البريد المركزي في انتظار الانتهاء من أشغال الترميم التي كلفت ما يصل إلى1.8 مليار سنتيم وقرابة 05 ملايير سنتيم موجهة لتجهيز هذه الأخيرة، وتشمل جميع الملحقات التي خربت من أجهزة أعلام آلي وتأثيث بالإضافة إلى المديرية الجهوية لاتصالات الجزائر التي خربت هي الأخرى بنسبة كبيرة والتي حُطمت واجهتها الزجاجية بالكامل ومنح لها لترميم هذه الآثار ما قيمته 900 مليون سنيتم فضلا عن700 مليون سنتيم مخصصة لاقتناء التجهيزات الضرورية ليصل الغلاف المالي إلى ما يقارب 1.6 مليار سنيتم. ويجد الكثير من المواطنين وخاصة بعاصمة الولاية والشطية صعوبة كبيرة في استخراج أموالهم وخاصة بالنسبة للذين اعتادوا على سحب مرتباتهم ومعاشاتهم من وحدات البريد القريبة من مساكنهم كأحياء بن سونة، الشرفة، أولاد محمد، حي السلام بعاصمة الولاية والقرية والملحقة ببلدية الشطية. للعلم قدرت الخسائر المادية التي لحقت بالولاية خلال أحداث الشغب التي كانت عاصمة الولاية ومدينة الشطية مسرحا لها خلال شهر أفريل المنصرم ما يفوق100مليار سنتيم. كانت مؤسسات البريد والمواصلات الأكثر تضررا سواء من حيث عدد المرافق المخربة أو بالنسبة للأجهزة الكلفة والتي لم تسلم من معاول التخريب وأهمها آلات الدفع الالكتروني التي مثلت الهدف السهل بالنسبة للمشاغبين والذين أتوا عليها بأكملها . وعلمنا من مصادرنا أن مؤسسة بريد الجزائر قامت بتجديد عمل بعض هذه الآلات وخاصة بالبريد المركزي للتخفيف من الضغط الملاحظ على شبابيك الولاية وخاصة بعاصمة الولاية، كما تم توزيع لحد الساعة 157 ألف بطاقة من أصل 167 ألف بطاقة مستلمة من المديرية العامة لتبقى 10 آلاف بطاقة على مستوى المكاتب في انتظار تسلمها من قبل أصحابها قبل أن يتم إلغاء الصكوك البريدية وتعويضها باستمارات خاصة تكون مرفقة ببطاقة السحب الآلي .