بلغ عدد الإصابات المسجلة بداء الالتهاب الكبدي الفيروسي، صنف "ب" 2.15 بالمائة، مقابل 2.5 بالمائة للصنف "سي"، وهو ما جعل الوزارة تخصص 3.5 ملايير لمواجهة المرض، الذي تتسبب في انتشاره العيادات الخاصة وعلى وجه التحديد المعنية بطب الأسنان. وتطرق النائب، لزهاري دواري، عن الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، لظاهرة انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي بالعديد من ولايات الشرق الجزائري، مستعرضا بمناسبة طرحه سؤال شفوي على وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس، خلال الجلسة العلنية التي نظمها البرلمان لمساءلة الحكومة، الحالات المرضية الموجودة بولاية باتنة، حيث سجل ببلدية بريكة وحدها ألف حالة مؤكدة، وهو ما يعادل 1 بالمائة من عدد السكان، كما أخذ المرض منحى خطيرا كونه لم يعد محصورا في فئة المسنين، بل انتقل مؤخرا إلى فئتي الشباب والأطفال، حسب ذات النائب. وفي رده على سؤال النائب، أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الذي ناب عن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سعيد بركات، اعترف بتمركز المرض في الجهة الشرقية للوطن وخاصة بولايات باتنة، خنشلة، مسيلة وبسكرة على وجه الخصوص. وشكك الوزير في الأرقام التي تتداول حول انتشار المرض، وهو ما جعله يعتبر الجزائرالأقل خطورة فيما يخص هذا الداء، حيث تقدر نسبة الإصابة المسجلة بالنسبة لصنف الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب" ب 2.15 وب 2.5 بالنسبة للصنف "سي" الذي ينتقل هو الآخر عن طريق الدم الملوث. وحمل الوزير العيادات الخاصة مسؤولية انتشار المرض، نظرا لعدم احترامها مقاييس صرف النفايات الملوثة بدم المريض، بالإضافة إلى انتشار الوشم والحجامة وعمليات الوخز بالإبر التي أدت هي الأخرى إلى توسع دائرة المرض بسبب استعمال وسائل ملوثة. وأكد أنه تم اتخاذ إجراءات للتحكم في المرض، أهمها رفع الميزانية المخصصة لمعالجته إلى 3.5 ملايير دينار بعد أن كانت السنة الفارطة 3 ملايير دينار، بالإضافة إلى إنشاء لجنة وطنية لمكافحة داء الالتهاب الكبدي، من خلال تسطير برامج وطنية ووضع مخططات وقائية وتحسيسية، زيادة على إدماج الالتهاب الكبدي في قائمة الأمراض المعلن عنها إجباريا عبر شبكة الأنترنيت. وفي سياق متصل، أضاف أنه تم إنشاء 19 ملحقة لمعهد باستور للكشف عن المرض عبر جهات الوطن وإدراج التلقيح ضد الالتهاب الكبدي في الدفتر الصحي للطفل.