أحصت مصالح الصحة بالجزائر قرابة 130 ألف حالة إصابة التهاب كبد فيروسي سنويا، في حين سجلت 300 مليون إصابة في العالم خلال الثماني السنوات الماضية، لاقى 20 مليون مصابا منهم حتفهم متأثرين بهذا المرض المزمن. أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي الذي انعقدت أشغاله بالمستشفى الجامعي "محمد النذير" بتيزي وزو، أول أمس، على خطورة المرض الذي أصبح يهدد المعمورة، والذي ينتقل عبر الدم، حيث كشف اليوم الدراسي أن أعراض الالتهاب الكبدي الفيروسي من الصنف الأول "ب" تبدأ بتغير ألوان أعين المصاب بنوع من الاصفرار، و يحدث بنسبة 5 بالمائة تقريبا،أين يؤدي المرض إلى تلف الكبد، و يدوم لفترة طويلة. واستنادا للخبراء فإن الصنف الأول من المرض ينتقل بالمعاشرة الجنسية، أوعن طريق الدم أو سوائل الجسم الأخرى، حيث يصيب الفيروس نسبة معتبرة من الأطفال الذين ينتقل المرض إليهم عن أمهات يحملن فيروس التهاب الكبد الوبائي" ب" و كذا الذين ليس لديهم مناعة من أفراد الأسرة، إلى جانب متعاطي المخدرات، والعقاقير المهلوسة، لا سيما مستعملي الحقن بالإبر. وحسب المتدخلين في اللقاء فإن هذا النوع من المرض يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم مابين31 و 49 سنة. كما أشار المتدخلون إلى أن الإصابة بالنوع الثاني من المرض و هو التهاب الكبد الفيروسي صنف"س" تكون عن طريق إلى انتقال المرض بواسطة الاتصال الجنسي كما ينتقل من الأم إلى أطفالها، وتمتد فترة علاجه مدى الحياة كما تكون أعراضه مختلفة عن أعراض الصنف الأول من المرض. وركزت معظم المداخلات على أهمية برمجة موضوع تلقيح الفئات الاجتماعية المعرضة للصنف الأول النوع "ب" بالدرجة الأولى، والذي يبلغ معدل تماثل مرضاه للشفاء 90 بالمائة عكس الصنف "س" منه الذي ما يزال يطرح تعقيدات وغموضا علميا، نظرا لتطوره الصامت لسنوات عدة في جسم الإنسان دون أن تظهر على المصاب أية أعراض. علما أن نسبة التماثل للشفاء منه تقع حاليا في حدود 20 بالمائة حسب الأخصائيين. وشدد المشاركون في الملتقى على أن استمرار علاج المصاب بالالتهاب الكبدي "ب" خلال عام مع التحكم التام في مراحل تطوره، وكذا مختلف أعراضه الجانبية، بينما يمتد علاج النوع الثاني لمدى الحياة، مفيدين أن تكلفة حالة مرضية واحدة من الصنف الثاني "س" منه أضحت تكلف حاليا خزينة مستشفى بولوغين بالعاصمة 1 مليون و400 الف دينار يقول الدكتور بركان. للإشارة فإن عدد الإصابات من هذين المرضين المذكورين اللذين يصيبان كبد الإنسان والمسجلة بتيزي وزو خلال السنوات الثمانية الأخيرة 2000-2008 تصل في مجموعها 44 حالة استشفائية مصرح بها وهي عينة وصفها المحاضرون بغير الدقيقة.