عمليات تفتيش ومراقبة مكثفة، هي الأجواء التي تطبع الجو الأمني بولاية عنابة خلال 42 ساعة الأخيرة. وإثر ورود معلومات بتسلل جماعة إرهابية متكونة من 3 أفراد إلى وسط المدينة، حسب مصادر أمنية موثوقة "للفجر"، تضم أحد أخطر العناصر الإرهابية المعروفة بعنابة، ويتعلق الأمر ب (ح.و.ه) المكنى ب "الحامي"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية الناشطة على مستوى الجبال سنة 1994، استفاد من المصالحة الوطنية، ليعاود الإلتحاق بهذه الجماعات خلال السنتين الأخيرتين حسب مصادر "الفجر" ، التي أضافت أن عناصر أمن ولاية عنابة لاحقت الجماعة الإرهابية على محور سيدي عيسى، إلا أنها لم توضح ما إذا كانت القوات الأمنية قد أوقفت العناصر الثلاثة الذين كانوا على متن سيارة نقل على البارد، الأمر الذي أدى إلى تفتيش أزيد من 5000 سيارة خلال ال 72 ساعة الأخيرة عبر نقاط التفتيش الموزعة على مداخل ومخارج الولاية. كما أنه وحسب ذات المصادر فإن عناصر أمن ولاية عنابة تمكنت نهاية الأسبوع من إفشال ما أسمته بمخطط عمل إرهابي يهدف إلى ضرب القوات الأمنية والمنشآت الحكومية بالولاية عن طريق سيارة مفخخة من نوع سيارة "مبردة" أو نقل على البارد من طرف المدعو "الحامي" المنحدر من حي سيدي سالم ببلدية البوني. كل هذه المعطيات جعلت عناصر الأمن بالولاية في حالة تأهب دائم تحسبا لأي طارئ، كما عملت على تكثيف دوريات عناصرها وكذا عمليات التفتيش خاصة للمناطق المعزولة كسيدي عيسى المتاخمة لغابات جبال الايدوع. تأتي هذه الإجراءات الإحترازية لإحباط أي عمل إجرامي قد يؤدي إلى المزيد من الخسائر المادية والبشرية. في ذات السياق، عاش حي مرسيس بوسط المدينة على وقع رعب حقيقي بسبب إحدى السيارات من نوع "ماروتي" تحمل ترقيم 23.107، خاصة وأنها كانت في ساعة مبكرة من نهار الخميس وبالتحديد على الساعة 8.30، الأمر الذي أدى إلى تدخل فرقة تفكيك القنابل بالوحدة السابعة للأمن الجمهوري بعنابة، التي أبعدت تجار الخردة وفتحت السيارة عن طريق تحطيم الزجاج وفتح الأبواب عن بعد، إلا أنه اتضح فيما بعد أن السيارة لا تحتوي على أي متفجرات. هذه الوقائع الميدانية فرضت على عناصر الأمن المختلفة بالولاية وضع مخطط أمني احترازي تحسبا لأي طارئ ، خاصة وأن مصادرنا تضيف أن العناصر الإرهابية هربت بعد تبادل لإطلاق النار مع العناصر الأمنية، ليلة الأربعاء الماضي.