تبخرت آمال الشباب العاطل عن العمل بولاية جيجل الذين كانوا يعلونا على مشروع المجمع المصري العز ستيل للظفر بمناصب عمل بمنطقة بلارة و هذا بعد تردد مسؤولي المجمع في قطع الشك باليقين بإقامة مركب لإنتاج الحديد في منطقة النشاط التجاري و الصناعي "بلارة" بطاقة إنتاج سنوية تناهز 1...5 مليون طن و بحسب المعلومات المستقاة من أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي فإن إحجام هذا المجمع عن تجسيد مشروعه المعلن في مطلع العام الجاري سيؤثر بلا شك في نفوس شباب الولاية الذين ملوا من الزيارات العقيمة للوفود الصناعية و التجارية الأجنبية على اعتبار أنها لم تنتج عنها لحد الآن أية حركية رسمية تصب في استغلال أحد أهم الفضاءات العقارية بالوطن، المخصصة للاستثمار في المجالين الصناعي و التجاري سيما بعد أن خسرت الدولة ما يناهز 140 مليار سنتيم لتهيئة المنطقة حيث دعمتها بكل المرافق و المنشآت الضرورية مثلما هو الشأن لمقرات الجمارك و شرطة الحدود و الحماية المدنية ناهيك عن بناء جدار مانع يحيط بها وصل طوله إلى 13 كلم علاوة على ربطها بشبكة السكك الحديدية و الغاز و الماء و الكهرباء و برأي ذات المصدر فإن فشل الزيارات المتتالية للوفود العربية و الأوروبية و الأمريكية للمنطقة بحثا عن فرصة الاستثمار في ولاية مازالت تتمتع بالعذرية الاقتصادية يعود أساسا إلى تخوف الأجانب من الضبابية التي تبقى تميز المحيط الاقتصادي الوطني، بشكل عام إذ يعاني من معيقات ذات صلة بغياب التسيير الاحترافي و الشفافية و حتى يظهر الجديد المطمئن لجيوش البطالين يمكن التأكيد بأن هذه المنطقة المتربعة على مساحة إجمالية قدرها 523 هكتار و المشرفة على الطريق الوطني رقم 43 و المحاذية لمجرى الواد الكبير قد تحولت منذ سنوات خلت إلى أوكار للفساد و الرذيلة كما جعلها بعض الشباب المكان الهادئ المفضل لهم لشرب الخمور التي انتشرت زجاجاتها و قاروراتها كالفطريات في كل شبر من ذات المنطقة بعدما كانت المكان المجند للعائلات المتنزهة الفارة من جهنم الاسمنت