كشف، مساء أول أمس عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفلان على هامش الحفل الذي نظمه الحزب بمقر محافظته ببلدية الحراش بالعاصمة بمناسبة شهر رمضان الكريم عن "تأييد حزبه لتعديل الدستور، معلنا أنه سيتم خلال ذلك في مدة لن تتجاوز الشهرين". وقال بلخادم في تعقيبه على تصريح الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى عندما قال أن تعديل الدستور سيكون عن قريب أنه "لا يمكن التدقيق أكثر من ذلك وكشف أن ما يمكن أن يقوله هو أن "التعديل سيكون في مدة لا تتجاوز الشهرين"، مؤكدا "وقوف تشكيلته السياسية ودعمها ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة". وأوضح بلخادم، الذي يبدو أنه لم يهضم أن يسبقه أويحيى في مثل هذه المناسبات أنه "مرتاح لما صرح به الأمين العام للأرندي وليست مفاجأة وهو بمثابة استمرارية وعدم تغيير موقف هذه القيادة التي أعلنت مساندتها لترشح الرئيس لعهدة ثالثة". ولم يفوت بلخادم الفرصة للتأكيد أن "الأفلان كان السباق لطرح فكرة تعديل الدستور للنقاش وتأييد ترشح الرئيس لعهدة ثالثة " وهي إشارة واضحة إلى "رغبته في إبعاد أي حزب سياسي يريد مزاحمته في جر قاطرة المساندة، التي يبدو أنه يريد أن يكون قائدها وهو من يجرها على أن تلتحق الأحزاب الأخرى بالقاطرة". وحول ما إذا كان التعديل الدستوري سيتم عن طريق الاستفتاء أو من خلال تمريره على البرلمان، قال بلخادم "إذا كان هذا التعديل يمس بمحتوى جوهر الدستور والمتعلق أساسا بالتوازن ما بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، فإن تعديل الدستور سيمر حتما على الاستفتاء" في حين "إذا اقتصر التعديل على بعض مواد الدستور فسيمر على البرلمان بغرفتيه". ونوه المسؤول الأول للحزب من جهة أخرى بالمبادرة التي قامت بها محافظة الحزب بالحراش من خلال لم شمل كل المناضلين في هذه السهرة الرمضانية، داعيا كل المحافظات إلى فتح أبوابها أمام المواطنين لخلق نوع من التواصل والعمل الجواري فيما بينهم لتبليغ رسالة الحزب المبنية أساسا، حسب بلخادم، على ثوابت الأمة ومبادئ ثورة أول نوفمبر مجددا. في نفس السياق "تمسك حزبه بانشغالات واهتمامات المواطنين" من خلال المساهمة في مكافحة الأمية ودعم التكوين وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتفعيل العمل الجمعوي في المجتمع.