كشف الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم ليلة أول أمس الثلاثاء بالحراش، أن الأفلان يؤيّد تعديل الدستور ودعا مناضلي الحزب العتيد إلى الاستعداد للانتخابات الرئاسية القادمة وذلك من خلال تكثيف التعبئة في أوساط المجتمع الجزائري لأن الأفلان -كما قال- متجذر في عمق هذا المجتمع وهو متمسك بانشغالات واهتمامات المواطنين. وفي رده على أسئلة الصحفيين الذين حاصروه وهو يتأهب لمغادرة حديقة محافظ الحراش التي احتضنت السهرة الرمضانية التي حضر جانبا منها، قال بلخادم إن الأفلان يجدّد دعمه لتعديل الدستور ولترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، معلنا أن هذا التعديل سيتم في غضون الشهرين المقبلين. أما عن سؤال حول ما إذا كان التعديل المرتقب سيتم عن طريق الاستفتاء أو من خلال البرلمان بغرفتيه، أجاب السيد بلخادم بأنه إذا كان هذا التعديل يمس بمحتوى جوهر الدستور، فإن التعديل سيعرض على الشعب في استفتاء، أما إذا اقتصر هذا التعديل على بعض المواد فإن الأمر هنا يختلف وسيمر على البرلمان بغرفتيه. وأثناء الكلمة القصيرة التي ألقاها على الحضور، تطرق الأمين العام للهيئة التنفيذية للحزب إلى الانتخابات الرئاسية القادمة فطلب من مناضلي الأفلان الاستعداد بجد لإنجاح هذا الاستحقاق الكبير منوّها بمبادرة محافظة الحراش التي فتحت أبوابها أمام المناضلين والمواطنين وعملت على لم شملهم في سهرات رمضانية ودعا كل المحافظات أن تكون هي الأخرى في الموعد لأن مثل هذه المبادرات كفيلة بخلق نوع من التواصل بين المناضلين، وهي ترسخ العمل الجواري الذي يشرك المواطن في ترقية الحوار من خلال تبليغ رسالة الحزب المبنية على أسس وثوابت الأمة ومبادئ أول نوفمبر ومن هنا كما أضاف يتم التواصل وتنجح التعبئة. وذكر بلخادم الحضور من مناضلي الأفلان بأن حزبه المتجدر في عمق المجتمع الجزائري متمسك بانشغالاته، من خلال المساهمة الفعالة في مكافحة الأمية ودعم التكوين وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين ومحاربة كل الآفات. للإشارة، فإن السهرة الرمضانية التي حضر الأمين العام للأفلان جانبا منها تندرج في إطار إحياء المناسبات الدينية المباركة، وقد تميزت بتكريم مجموعة من حفظة القرآن من مختلف الأعمار ومن خلاها تمتع الحضور بالاستماع للأنشودة الدينية التي كانت حاضرة من خلال فرقة باش جراح للأنشودة الدينية.