وحسب البروفيسور "خياطي" فان الجزائر تحصي سنويا زيادة 600 ألف طفل وهو العدد الذي يصعب ختانهم جميعا في شهر رمضان بالرغم من انه محبذ فيه، لذا يجب توزيعهم كما يقول على سائر أيام السنة وفي مناسبات اخرى، وذلك لتفادي تكرار فضيحة الخروب بقسنطينة عام 2005 التي راح ضحيتها 17 طفل تعرضوا الى حروق بليغة مما استوجب بتر العضو الذكري. كما صرح ذات المتحدث بحدوث فضيحة مماثلة بولاية عين تيموشنت منذ ثلاث أسابيع فقط، حيث اصيب أحد الأطفال الذين تم ختانهم بحروق بليغة بسبب الكي الكهربائي، اما عن الأسباب فقد اكد انها تعود بالدرجة الاولى الى كون ان الختان الجماعية التي يستفيد منها سنويا اطفال العائلات المعوزة من مختلف مناطق الوطن لم تحط بالعناية الصحية المناسبة كتحاليل فصيلة الدم التي لا يراعونها في المستشفيات احيانا، خاصة عند تزايد عدد الاطفال المتوافدين الى قاعة الجراحة في رمضان، وهو الاجراء الذي لا بد منه خاصة عندما يكون الطفل يعاني من تشوهات خلقية في الدم مما قد يؤدي الى مضاعفة كسيلان الدم مثلا وهو الامر الذي لا بد ان لا يقع. كما نبه البروفيسور "خياطي" الى ضرورة تجنب الاطباء الذين يشرفون على عمليات الختان من استعمال الكي الكهروبائي لما يسببه من اضرار على الجلد قد تؤدي الى عطب او عاهات في الجهاز التناسلي. ومن جهة اخرى ارجع ذات المتحدث اسباب تنامي فضائح الختان الجماعي في بلادنا الى عدم احترام الاطباء للتعليمة الوزارية الصادرة في 5 جوان 2006 والمتعلقة بالتكفل بعملية الختان، والتي تنص على ضرورة ان تخضع هذه العملية الى شروط كان يشرف عليها طبيب جراح مختص، وفي قاعة تتوفر على كل شروط النظافة، وكذا تخصيص أدوات جراحية لكل طفل، الا ان هناك من الأطباء من هم ليسوا من أهل الاختصاص ولا يملكون خبرة في المهنة يحشرون أنفسهم في مثل هذه العمليات بدافع الربح السريع.