وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة قيام المنظمة الدولية بفرض عقوبات على إيران وكوريا الشمالية بسبب برنامجيهما النووين، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم ما وصفها بالديمقراطيات الناشئة، وأشار في هذا السياق إلى العراق ولبنان وجورجيا، وسعى بوش لتناول المخاوف بشأن أزمة الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن إدارته اتخذت ما دعاها خطوات جريئة للحيلولة دون اضطراب الاقتصاد الأمريكي. وقال إنه واثق من أن إدارته والكونغرس الأميركي سيعملان على إقرار خطة إنقاذ ضخمة للقطاع المالي بالسرعة المطلوبة وبكلفة تصل إلى سبعمائة مليار دولار. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة العالم إلى تشكيل "قيادة عالمية" لمواجهة الأزمات التي يعاني منها العالم عبر تجاوز المصالح القومية الضيقة، وقال بان في خطابه في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه "ثمة خطرا من تقوقع الدول على نفسها بدلا من النظر باتجاه مستقبل مشترك"، وحذر الأمين العام للمنظمة الدولية من خطر رؤية العالم يتراجع مقارنة بالتقدم الذي تم إحرازه خصوصا في مجال التنمية والتقاسم العادل لثمار النمو، مضيفا أنه من المثير للاهتمام بروز مراكز سلطة وقيادة جديدة في آسيا وأميركا اللاتينية وفي كل أنحاء العالم الذي تطور حديثا. وأكد أن التحدي في عالم اليوم يكمن في التعاون أكثر منه في المواجهة، مشددا على أن الأمم لا يمكن أن تحمي مصالحها أو تسعى لتحسين حياة شعوبها من دون شراكة مع الآخرين. أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فدعا لعقد قمة لقادة العالم هذا العام من أجل مناقشة تداعيات الأزمة المالية العالمية والدروس المستفادة منها، ودعا ساركوزي أيضا إلى انضمام الصين والهند وجنوب أفريقيا والمكسيك والبرازيل إلى مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى. لكن ساركوزي حذر في الوقت نفسه من أن أوروبا لن تقبل باستخدام القوة لحسم النزاعات ولا يمكنها أن تساوم على مبدأ سيادة واستقلال الدول واحترام وحدة ترابها وعلى احترام القانون الدولي، في إشارة إلى النزاع الروسي الجورجي، وقال أن "أوروبا لا تريد الحرب الباردة، بل تريد السلام، والسلام ممكن دائما عندما ترغب الأطراف المعنية بذلك". وفيما يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني، شدد ساكوزي على أن الأوروبيين لن يتسامحوا مع وجود إيران مسلحة نوويا لأن ذلك سيهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها وليس بوسعهم أيضا التسامح مع دعوة إيران لتدمير إسرائيل.