يعرف قطاع التربية والتعليم بولاية سطيف استقرار مميزا خلال السنتين الأخيرتين وهذا بعد سد العجز الذي مس الطورين الثاني والثالث، من خلال استلام المنشآت والهياكل الجديدة في وقتها المحدد وضمان التحاق التلاميذ بالدراسة في ظروف حسنة مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذي حسن من نتائج التلاميذ في الامتحانات الرسمية لنهاية الأطوار، حيث حققت الولاية قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، بتسجيل نسبة نجاح في شهادة الباكالوريا ب 66.38 بالمائة سنة 2008، مقارنة بنسبة 41.44 سنة 2004، وبذلك احتلت المرتبة الثامنة وطنيا مقارنة بمرتبة 34 سنة 2004. تميز الدخول المدرسي الحالي بالولاية باستلام هياكل تربوية عديدة على مستوى المناطق التي شهدت عجزا في استيعاب التلاميذ خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب استلام مقر جديد لمديرية التربية، وحسب عبد العزيز غانم مدير التربية فإن الولاية تعرف عجزا على مستوى المتوسطات بشمال الولاية إلى درجة استعمال الحجرات الشاغرة بالمؤسسات المجاورة خاصة الثانويات لتدريس أقسام الطور المتوسط، في انتظار استلام متوسطات جديدة بالمنطقة، إلى جانب عجز مسجل في النقل المدرسي بحوالي 140 حافلة، رغم رصد غلاف مالي قدره 1000 مليار سنتيم لسد العجز مقارنة بالعام الماضي حيث رصد مبلغ 800 مليار سنتيم، إلا أن اعجز لا يزال قائما، حيث استلمت مديرية التربية 14 ثانوية، 10 أنصاف داخلية، 9 قاعات رياضية بالطور الثانوي، غلى جانب 17 متوسطة، 267 قاعة توسعة، 13 نصف داخلية، و10 قاعات رياضة بمختلف المتوسطات، أما بالطور الابتدائي فقد تم تدشين 17 مدرسة تشمل 87 قاعة درس، 54 حجرة توسعة و24 مطعم مدرسي. وفي نفس السياق أشار مدير التربية إلى أنه التحق 342700 تلميذ بمقاعد الدراسة خلال هذا الدخول المدرسي، منهم 100562 تلميذ جديد موزعين على الأطوار الثلاثة، يؤطرهم 15625 أستاذ في جميع المواد المقررة، وقد تم توزيع الأقسام التحضيرية على 432 مدرسة من أصل 829 مدرسة ليصل عدد الأفواج التربوية 681 فوج عبر تراب الولاية، ولتدعيم التأطير على هامش استلام المؤسسات الجديدة، فقد تم فتح بداية الشهر الجاري مسابقة لتوظيف 15625 مؤطر تربوي و146 مساعد تربوي، إلى جانب 537 منصب إداري وخدماتي، حيث تم استقبال ما لا يقل عن 17000 مترشح في جميع المجالات، وقد سجل القطاع بسطيف فائضا على مستوى التأطير الابتدائي يقدر ب 550 أستاذ مجاز تم تحويلهم إلى الطور المتوسط لسد العجز، حيث يدرس كل أستاذ مادة تخصصه حسب شهادته الجامعية. أما فيما يخص بالتضامن المدرسي فقد تم توزيع منحة التمدرس بمبلغ 2000 دج على 135 ألف تلميذ معوز، حيث رصد للعملية مبلغ قدره 27 مليار سنتيم، في انتظار إضافة 1000 التي قررها رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي، إلى جانب استفادة ما يقارب 22 ألف تلميذ من النقل المدرسي الذي خصص له 146 حافلة.