كشفت مصادر تربوية عن احتمال تراجع وزارة التربية الوطنية عن قرار تقليص سن التدريس في التعليم الابتدائي إلى خمس سنوات والعودة مقابل ذلك إلى النظام القديم الخاص بضمان ست سنوات تدريس في هذا الطور وهو ما يعد مهزلة جديدة يعرفها النظام التربوي وفشل آخر يضاف لرصيد الوزارة بعد التراجع عن قرار تدريس اللغة الفرنسة في السنة الثانية ابتدائي و... واكدت مصادرنا أن العودة إلى النظام القديم جاء بعد فشل الإصلاح الذي اقرته الوزارة الوصية في الطور الابتدائي الموسم الدراسي 2008/2007بعد تقليص سن التدريس في هذا الطور إلى خمس سنوات مما تسبب في تدني مستوى التلاميذ، حيث سجل الأساتذة والمدراء اختلافا كبيرا بين مستوى تلاميذ السنة الخامسة ونظرائهم من السنة السادسة الذين التحقوا بالطور المتوسط الموسم الفارط، إلى جانب الاكتظاظ الكبير الذي حصل على مستوى الاكماليات بسبب انتقال تلاميذ السنة الخامسة والسادسة في نفس الوقت السنة الماضية حيث وصل عدد التلاميذ في القسم الواحد 45تلميذا في القسم الواحد إلى جانب إرسال أقسام من الطور المتوسط للدراسة في الطور الثانوي وهو ما أحدث ضجة واستياء كبيرين في أولياء التلاميذ والأساتذة وهوما دفع بالوزارة إلى العودة إلى النظام القديم ، لتفادي حصول نفس الاكتظاظ في التعليم الثانوي ابتداء من السنتين المقبلتين أي بعد صعود تلاميذ الطور المتوسط إلى الثانوي خاصة امام الاختلال الحاصل بين عدد التلاميذ وعدد هياكل قطاع التربية. وبالرغم من أ الوزارة ستتفادي مشكل الاكتظاظ بعد العودة إلى النظام القديم، إلا أنه لو صدقت هذه التكهنات فإن النظام التربوي سيعرف مهزلة جديدة ربما ستكون اكبر من سابقاتها وهي تخص شهادة التعليم الابتدائي التي ستكون الوزارة مجبرة على إلغائها السنة المقبلة في حال العودة إلى النظام القديم وهو الاجراء الذي لم يحدث منذ استقلال الجزائر، ضف إلى ذلك إشكالية التلاميذ الذين قد يرسبون هذه السنة والذين سيكونون ضحايا هذا الاصلاح العشوائي وغير المدروس. حيث ستضيع منهم ثلاث سنوات كاملة في حال تراجع الوزارة عن قرار تخفيض سن التدريس في الابتدائي إلى ثلاث سنوات. وفي حال إنجاح جميع تلاميذ السنة الخامسة هذه السنة مثلما حدث السنة الماضية مع تلاميذ السنة السادسة، فإن الوزارة ستضخم مشكل الاكتظاظ الذي عرفته السنة الماضية والذي لم يتم معالجته نهائيا حتى اليوم. وكانت ''البلاد'' بناء على تصريحات الخبراء اول جريدة نددت ولا تزال تندد على لسان الخبراء في قطاع التربية، باستعجال الاصلاحات التربوية التي كبدت الجزائر ملايير الدينارات وهي إصلاحات عرجاء يتم إقرارها ثم التراجع عنها صرفت فيها أموال ضخمة في طبع الكتب واستغل فيها التلاميذ كفئران تجارب. نسبة النجاح في شهادة التعليم الابتدائي بالعاصمة تقدر ب 70.13 بالمائة بلغت نسبة النجاح في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي في العاصمة، 70.13 بالمائة 91بالمائة في العاصمة وسط. في حين بلغت نسبة النجاح في العاصمة غرب 67بالمائة، العاصمة شرق 65بالمائة. بالاضافة إلى ذلك بلغت نسبة النجاح في شهادة التعليم الابتدائي بولاية قسنطينة 39 بالمائة وبولاية تمنراست 47بالمائة.