يطالب سكان بلدية "سيدي بايزيد" كأولوية توفير الماء الشروب بالإضافة إلى الظروف المتعلقة بتحسين المحيط وإنجاز أشغال تهيئة الأحياء داخل البلدية التي يعاني أغلبها من الاهتراء، وهو ما وقفنا عنده خلال جولتنا التي قادتنا إلى هذه البلدية حيث كانت الطرق مليئة بالمطبات والحفر، وهذا ما يؤكد غياب الكثير من المشاريع الخاصة بمد الطرقات والممرات بالإضافة إلى نقص الإنارة العمومية التي تمثل مشكلا آخر جوهريا لدى السكان. وأجمع عدد من السكان الذين التقيناهم على ضرورة التفات السلطات الولائية إلى قضاياهم ومشاكلهم وبرمجة مشروع إيصال الغاز الطبيعي للمنطقة والذي يظل أولوية الأولويات في نظرهم، على غرار باقي بلديات الولاية الأخرى. المشروع الذي من شأنه أن يجعل نهاية للمعاناة التي تحولت إلى مسلسل كل شتاء بسبب ندرة غاز البوتان الذي يعرف خللا في التوزيع في فصلي الخريف والشتاء. من جانب آخر تمثل التغطية الصحية مشكلة أخرى فالوحدة الصحية المتواجدة بالبلدية لا تعكس المهمة التي أنجزت لأجلها، فالوحدة لا تكاد توفر أدنى خدمة بسبب افتقارها للتأطير، وهذا ما يجعل الكثير من الأسر تضطر إلى صرف أموال كثيرة على التكفل بمرضاهم لنقلهم لدائرة حاسي بحبح أو إلى عاصمة الولاية غم الحالة الاجتماعية المزرية التي تغلب على سكان البلدية. ورغم أن نشاط سكان البلدية يتمثل في الرعي والفلاحة إلا أن المنطقة لم تأخذ حقها من برامج الدعم الفلاحي ومن المشاريع الكبرى التي تمكن السكان من الشغل وإيجاد مصادر رزق دون التنقل يوميا إلى مختلف البلديات الكبرى. ومن خلال التصريحات التي جمعناها من طرف عدد من السكان هو الإجماع على ضرورة أخد بلديتهم كاستثناء ومدها بمشاريع كبيرة ومن مختلف القطاعات خصوصا التربية الصحة والفلاحة والطرقات بالإضافة إلى الكهرباء الريفية، وبالمقابل توصلنا بعد هذه الجولة إلى الوقوف عند عودة أغلب الذين غادروا البلدية أيام الأزمة الأمنية إلى أراضيهم ولمسنا رغبتهم في إعادة إعمار مناطق سيدي بايزيد التي تعتبر من المناطق المساعدة على النشاط الرعوي والفلاحي .