أكد المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الجزائرية-الألمانية، السيد هيرغينروثر، أن المبادلات التجارية بين البلدين قد تضاعفت خلال السنوات الثلاث الأخيرة. واستدل المتحدث بمناسبة الندوة التي نظمت أول أمس، أن الغرفة كانت تضم حين إنشائها منذ ثلاث سنوات 43 مؤسسة جزائرية وألمانية، أما الآن فقد بلغ عدد المنخرطين 530 مؤسسة. كما شكل موضوع "الإسلام ومسؤولية إنشاء المؤسسات" محور النقاش بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ناومان" في إطار برنامج "الحوار مع البلدان الإسلامية". وقال رئيس الغرفة إن اختيار هذا الموضوع يمليه التفاهم المتبادل بشأن الهوية الدينية والثقافية للآخر. وأوضح أن غرفة التجارة والصناعة الجزائرية-الألمانية باتت هيئة محورية في ترقية العلاقات الاقتصادية والشراكة بين الجزائر وألمانيا. وركز من جهته، السيد محمد عيسى، الذي يشغل منصب مدير بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف على تشجيع تعاليم الإسلام لإنشاء المؤسسات وروح المبادرة. وأوضح في هذا السياق أن الشريعة الإسلامية تمنع الفرد أو المؤسسة من اكتناز المال، بل تشجع على الاستثمار في مشاريع تعود بالنفع على المجتمع بكامله. وأكد في الأخير أنه بفضل أموال صندوق الزكاة الذي أنشئ سنة 2003 تمكنت وزارة الشؤون الدينية من إنشاء 1600 مؤسسة مصغرة.