وقالت جيبسون سكوير إنها اشترت حق نشر رواية "جوهرة المدينة" التي كتبتها الصحفية شيري جونز بعد أن تخلت دار النشر الأمريكية "راندم هاوس" عن خططها لنشر الرواية خشية أن يؤدي ذلك إلى "إثارة أعمال عنف". وسيتم نشر الكتاب في بريطانيا في أكتوبر المقبل. وقالت جونز مؤلفة الرواية مؤخرا إنها شعرت بالصدمة لتخلي راندم هاوس عن نشر روايتها. وقالت كما نقلت عنها "رويترز": "أنا تعمدت وبوعي أن اكتب باحترام عن الإسلام ومحمد، تصورت أن كتابي سيقوم بدور في بناء الجسور" وتم سحب الكتاب من المكتبات في صربيا الشهر الماضي لتجنب نشوب صراع مع الأقلية المسلمة في البلاد وفقا لما ذكره الناشر رغم أنه طرح بعد ذلك ثانية للبيع. ووفقا لصحيفة "الراية" القطرية يحكي الكتاب قصة السيدة عائشة رضي الله عنها، وقالت الكاتبة إنها بدأت تأليفه في عام 2002، حتى أنها تعلمت اللغة العربية من أجل ذلك خصيصا، عندما اشترت دار راندوم هاوس هذا الكتاب في السنة الماضية، ودفعت للمؤلفة 50 ألف جنيه استرليني كمقدم للتعاقد، خططت للترويج له في جميع أنحاء العالم علي أنه قصة حب وغيرة في بيت النبي، ولكن الدار قررت إلغاء طباعة الكتاب خشية أن يتحول إلى نظير لكتاب "آيات شيطانية" الذي ألفه سلمان رشدي وحظى بإهدار دمه بعد ضجة عالمية. وتقول مؤلفة الكتاب: أردت التعبير عن احترامي وتقديري للسيدة عائشة رضي الله عنها، ولكل زوجات النبي محمد صلي الله عليه وسلم، عبر إعادة توصيل أصواتهن لعالم من جديد. فهؤلاء النسوة كن رائعات ولعبن دورا مهما في تشكيل الإسلام ووضع قواعده، يميل المؤرخون إلى تجاهله. وكانت الدار قد أرسلت بنسخة من الكتاب إلى البروفيسور دينيس سبيلبرج، أستاذة التاريخ والدراسات الشرق أوسطية في جامعة تكساس الأمريكية، لمراجعة الكتاب قبل طباعته. فاعترضت على الكتاب بقوة، ووصفته بأنه إباحية ناعمة في جوهره، وقالت إن الكتاب يمثل إعلان الحرب على المسلمين، ومادة متفجرة وقضية أمن قومي ووصفت جونز مؤلفة الكتاب رأي سبيلبرج بأنه تقدير امرأة مسلمة رجعية. لكن سبيلبرج ردت علي ذلك بمقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت فيه إنها كأكاديمية وخبيرة في حياة السيدة عائشة ما أن طالعت الكتاب حتى اعترضت على الادعاء بأنه بحث علمي. وأوضحت أنها رصدت عددا من المعلومات الوهمية المضللة عن حياة امرأة حقيقية جدا. وأكدت سبيلبرج أن الكتاب عبارة عن رواية شربت من نفس المعين الذي شرب منها سابقيها، وهو الكتابات المسيحية في العصور الوسطى.