بعد مرورثلاثة أسابيع من شهر الصيام، تأكد ميدانيا للجميع فشل البرامج الثقافية المسطرة لإحياء ليالي هذا الشهرالكريم من قبل مديريات الثقافة،الشبيبة والرياضة والشؤون الدينية، يضاف إليها ضعف البرامج التضامنية مع الفئات المعوزة لغياب تبرعات المتعاملين والمقاولين وكبار التجار بالأموال، كما كان معمولا به في السنوات الماضية. وأمام فشل هذه البرامج الثقافية، فإن المقاهي والشوارع هي الملاذ الوحيد لقضاء السهرات الرمضانية فيما فضلت بعض العائلات الزيارات المحتشمة المتبادلة وقضاء ليالي رمضان وسط أجواء أسرية أوالتسوق لقضاء ملابس العيد للأطفال والمواد الخاصة بالحلويات. أما عن ردود الأفعال وسط الكوادر الثقافية والفنية المحلية ورجالات الثقافة بصفة عامة، والتي كانت مبرمجة لإحياء وتنشيط سهرات رمضان الكريم، فقد أجمعت آراؤها على قحط الساحة الثقافية بهذه الولاية، وشلل الجميع في تحريك الفعل الثقافي الغائب والمنعدم. من جهتها، فإن التشكيلات الحزبية المحلية غابت تحركاتها واتصالاتها مع قواعدها في تنشيط المحاضرات والندوات الفكرية والسياسية هروبا من مواجهة مناضليها والمواطنين بشأن الواقع المحلي والوضعية الغامضة لتسيير شؤون الولاية، ليترك الأمر للإشاعات والتأويلات بالمقاهي والشوارع، حيث تذمّر الكثيرمن المواطنين من هذا الوضع الذي قد يؤثر سلبا على أبنائهم وحاجتهم إلى ملء أوقات فراغهم، والتي قد تؤدي بهم إلى اللجوء لممارسات أخرى غير مرغوب فيها. كما أضاف أحد المواطنين المتسائلين على الوضع أنه بالمقارنة مع بعض الولايات الأخرى التي يحظى أبناؤها ببرامج تثقيفية وتربوية مكثفة، يبقى سكان عين الدفلى يتعطشون لمثل هذه النشاطات التي من شأنها تثقيف المواطن.