ما زال عمال وحدة الخزف بميلة ينتظرون رواتبهم المتأخرة منذ 6 أشهر رغم أننا في شهر من أصعب الشهور على العائلة الجزائرية إذ صادف الدخول المدرسي وحلول شهر رمضان ونحن على أبواب العيد ولم تفلح الشراكة مع البرتغاليين في ضخ دم جديد للوحدة رغم أنها أعادت إليها الحياة، وحسب بعض العمال فإن العجز طال إلى جانب عدم تسديد الرواتب عملية جلب المادة الأولية من منطقة الميلية حيث توقفت في المدة الأخيرة وحتى الآن يتهرب الشريك البرتغالي من تحمل المسؤولية وعجزت الإدارة عن إيجاد حلول للمشكلة وأبدى بعض أرباب العائلات رغبتهم في التخلي عن العمل بالوحدة بعد أن عجزوا عن الحصول على رواتبهم مما جعلهم لا يقدرون على توفير الحليب والخبز لأبنائهم وحسب بعض العمال فإن مداخيل بيع ما أنتج من أواني ذهب إلى جيوب الشريك البرتغالي وتسديد مستحقات سونالغاز وبقي العمال دون أجور وأمام الوضعية التي آل إليها مصنع الخزف بميلة الذي كان خلال الثمانينات مفخرة الصناعة الحقيقية ألف سؤال حول جدوى الشراكة وعلامات الاستفهام حول مصيره في الشهور القادمة