طالب عمال مصنع الخزف بميلة بضرورة تسديد مرتباتهم المتأخرة منذ ثمانية أشهر خاصة و نحن على عتبة عيد الأضحى المبارك و أبدوا تذمرهم من طريقة تسيير الوحدة و عدم توفر شروط العمل و بعض الوسائل البسيطة كالمآزر و الأحذية الواقية و النقل و اعتبروا ما يعيشونه داخل الوحدة يؤثر عليهم نفسيا و اجتماعيا و لا يساعد على أداء المهام في أحسن الأحوال، كما أن بقاءهم دون أجور منذ عدة شهور أثر كثيرا على حياتهم العائلية مما جعل بعض الأسر تقتات بالخبز و الماء، و رغم المشاكل التي يتخبطون فيها إلا ان المسيرين لم يحركوا ساكنا بل كان ردهم كلما أعرب العمال عن انشغالاتهم التماطل الدائم و اللا مبالاة و نشير ان وحدة الخزف بميلة كانت من أكبر الوحدات الإنتاجية خلال الثمانيات لكن منتوجها تراجع في التسعينات حتى توقف الانتاج بها في السنوات الأخيرة و بفضل الشريك البرتغالي عادت الروح بداية هذا العام للوحدة لكنها ما زالت تتخبط في عدة مشاكل و لم تتمكن من الإقلاع.