ينتظر عمال وحدة الخزف بميلة، نهاية الشهر الحالي للوقوف على مدى مصداقية الشريك البرتغالي الذي يتولى تسيير الوحدة منذ سنة تقريبا، بعد الاتفاقية المبرمة بين إدارة المصنع والبرتغاليين بحضور ممثل مفتشية العمل ومحضر قضائي من أجل تسوية أجور العمال مع نهاية الشهر الحالي. وحسب الاتفاقية فإن الشريك البرتغالي سيقوم بدفع جميع مستحقات 200 عامل قبل31 جانفي الجاري، بما فيها العلاوات والتعويضات المختلفة، حيث اضطر العمال إلى تأجيل الدعوى القضائية التي شرعوا في التحضير لها إلى حين وفاء البرتغاليين بوعودهم، ومنح العمال أجورهم المتأخرة منذ 8 أشهر. وفي الوقت الذي يوجد فيه العمال في عطلة إجبارية عن إنتاج الأواني الخزفية، تستمر عملية تصدير الطين نحو تونس وبلدان أخرى، مما يدر على البرتغاليين أرباحا طائلة. ويتداول العمال سعي بعض رجال الأعمال الجزائريين لشراء حصة الشريك من المصنع. وفي انتظار ذلك يطالب عمال وحدة الخزف بميلة الشريك البرتغالي بالالتزام بوعوده وتسوية وضعية جميع العمال.