يعقد الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات مؤتمره العاشر يومي 11 و12 أكتوبر من الشهر الجاري بفندق الأوراسي بالعاصمة، حيث سيتم على إثره انتخاب الأمينة العامة الجديدة والقيادة الوطنية بالإضافة إلى تشكيلة المجلس الوطني للمنظمة والتي ستثير حتما شهية كل المشاركات في المؤتمر اللائي يرغبن في هذه العضوية. يعتبر مؤتمر الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات العاشر من نوعه، حيث سيعرف مشاركة أزيد من ألف مندوبة يمثلن جميع ولايات الوطن، حيث سيتم خلال اليوم الأول من اللقاء انتخاب الأمينة العامة على أن يتم في اليوم الثاني انتخاب المجلس الوطني ليختتم المؤتمر بانتخاب الأمانة الوطنية. وتفيد المعلومات الواردة من وسط المندوبات اللائي سيشاركن في المؤتمر أنه "يجري التحضير على مستوى المؤتمر للإعلان عن تزكية الأمينة العامة الحالية، نورية حفصي، على رأس المنظمة لعهدة جديدة رغم معارضة البعض منهن لعودتها على رأس المنظمة". وتعيب البعض من المندوبات على الأمينة العامة الحالية "عدم إعطاء المنظمة مكانتها اللائقة وسط الأحزاب السياسية، حيث لم تهتم هذه الأخيرة بأعضاء المجلس الوطني ومناضلات الاتحاد ولم تعرها اهتماما" وخير دليل على ذلك "تهميشهن خلال مختلف المواعيد الانتخابية وعدم تصنيفها ضمن المراتب الأولى في قوائم الانتخابات سواء التشريعية أو المحلية". ولا يخفي العديد من المتتبعين لشؤون هذا الاتحاد النسائي أن هناك " صراعا خفيا حول قيادة التنظيم" حيث يرفض حزب الأرندي أن "يتنازل عن رئاسة الاتحاد النسائي لصالح الأفلان رغم إبعاد الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى أمينته العامة نورية حفصي من مكتبه الوطني بداعي "التفرغ لمنظمتها الوطنية". وإذا كان هذا التنظيم قد أعلن ولاءه لحزب أويحيى، فإن الأفلان يبقى يسعى للحفاظ على حصته منه، حيث أشارت بعض المصادر إلى رغبة إحدى نواب الأفلان عن ولاية عين تموشنت وهي حليمة لكحل، مزاحمة نورية حفصي في منصب الأمانة العامة إلا أن الاستراتيجية المسطرة سوف لن تسمح لهذه المناضلة من إعلان عن ترشحها كون التزكية ستكون مباشرة عقب انطلاق أشغال المؤتمر. وتنوي نورية حفصي الخروج من المؤتمر بقوة ومنه الثأر للتعثر الذي ألحقها إياه الأمين العام للأرندي عندما قرر خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لذات الحزب الاستغناء عنها ضمن قيادته الوطنية وهي التي كانت تؤكد في كل مرة أن الأرندي بحاجة إليها أكثر مما هي بحاجة إليه.