تنظم اليوم المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين مؤتمرها الوطني الثالث بفندق الأوراسي، تحضره شخصيات سياسية وطنية، بهدف إعادة تجديد هياكلها الوطنية، وفي مقدمتها إعادة انتخاب الأمين العام والقيادة الوطنية، التي سوف لن تجد مشاكل بفعل اتضاح الرؤية حول مستقبل هذا التنظيم• كل الأمور توحي بأن مؤتمر أبناء المجاهدين يتجه نحو إعادة تزكية الأمين العام المنتهية عهدته "خالفة مبارك" على رأس المنظمة لعهدة جديدة، حيث ليس هناك أي مؤشر يوحي برغبة أي عنصر من هذا التنظيم مزاحمة "خالفة مبارك" وخلافته في هذا المنصب• واستنادا إلى المعلومات المتداولة وسط المؤتمرين، فإن" مؤتمر أبناء المجاهدين سيكون نسخة طبق الأصل لمؤتمر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث سيتم على إثره تزكية الأمين العام، وتجديد الثقة فيه، على أن يتم تشكيل الأمانة الوطنية في وقت لاحق"• وتم وضع المؤتمر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، مما يوحي أن " البيان الختامي سيتضمن حتما مطالبة المنظمة الرئيس بتعديل الدستور والترشح لعهدة ثالثة"• ولحد الآن، لم يتم بعد الحديث إذا كانت ستطرأ تعديلات على القانون الأساسي والنظام الداخلي للمنظمة، لا سيما في ظل المستجدات الأخيرة، حيث تعاني المنظمة من عدم مواكبتها للتطورات، حيث أصبح عملها يقتصر على الجانب المناسباتي، لا سيما عند اقتراب المواعيد الانتخابية• وقد طالبت المنظمة خلال مؤتمرها الثاني، من السلطات الاهتمام أكثر بهذه الشريحة من أبناء المجاهدين، من خلال إشراكها في مختلف القرارات، بالإضافة إلى الاعتماد على كفاءاتها المهنية الشبانية التي تعاني التهميش• إلا أن كل هذه الاقتراحات التي خرج بها المؤتمر، سرعان ما تلاشت ولم تجد طريقها إلى التجسيد، في ظل ما تشهده الساحة السياسية من صراعات وحرب التموقع، وبالتالي سينحصر المؤتمر على العمل في الكواليس والطريقة التي سيتم بها اختيار أعضاء المجلس الوطني• وانطلاقا من هذا، سيكون المؤتمر بالنسبة للمندوبين بمثابة فرصة للالتقاء وتبادل النقاش والأفكار فيما بينهم، في الوقت التي ستعكف القيادة على " تخياط " الهياكل القيادية، والركض وراء القوائم الإسمية التي ستشكل منها أعلى هيئة بين مؤتمرين•