قررت الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني استدعاء دورة مجلسها الوطني يومي 20 و21 ديسمبر من الشهر الجاري بفندق الأوراسي بالعاصمة، سيتم خلالها قراءة لائحة تطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة ثالثة وكذا المصادقة على خطة عمل الحزب للسداسي المقبل وتسطير برنامج الحملة الانتخابية للرئاسيات المرتقبة خلال شهر أفريل من السنة القادمة. استلم أعضاء المجلس الوطني لجبهة التحرير الوطني نهاية الأسبوع دعوات لحضور الدورة العادية لأعلى هيئة بين مؤتمرين والتي تتضمن في جدول أعمالها أربع نقاط ترتكز أساسا حول موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة. وحسب أعضاء من المجلس الوطني فسيتم خلال اللقاء "تزكية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومطالبته الترشح لعهدة ثالثة، بالإضافة إلى تقييم الوضع العام للحزب وتقديم تقرير حول حصيلة النشاط مع قراءة التقرير المالي على أن يختتم باعتماد خطة عمل واستراتيجية الحزب تحسبا للانتخابات الرئاسية". وينوي الأفلان الخروج من هذه الدورة ببرنامج عمل واستراتيجية عمل من شأنها أن تلقى استحسانا من قبل الأرندي وحمس بصفتهما شريكي الأفلان في التحالف الرئاسي الذي استلم رئاسته الحزب نهاية الشهر الماضي. وقال السعيد بوحجة، الناطق الرسمي، عضو الهيئة التنفيذية مكلف بالإعلام في اتصال هاتفي أمس مع "الفجر" أن "دورة المجلس الوطني ستكون مسبوقة باجتماع للهيئة التنفيذية التي ستقوم بتحضير التقارير واللوائح وكذا مخطط عمل الحزب للمرحلة المقبلة؛ حيث سيتم عرضها على المجلس الوطني للمصادقة عليها واعتمادها كمنهجية عمل". ولم يخف بوحجة أن "التركيز سيكون حتما حول موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ حيث سيزكي أعضاء المجلس الوطني رسميا رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة استجابة لمطلب القاعدة بعد أن تمت دعوته رسميا للترشح على جميع المستويات في القمة والقاعدة سواء أحزاب التحالف أو المنظمات الجماهيرية والجمعيات". وأضاف المتحدث أن "حزب جبهة التحرير شرع في عقد سلسلة من اللقاءات التحسيسية مع المناضلين والمواطنين؛ حيث تم تنظيم نهاية الأسبوع الماضي تجمعين شعبيين في كل من برج بوعريريج وقصر البخاري"، ثم تابع يقول إن "الهدف من هذه اللقاءات شرح تعديلات الدستور ومواقف التحالف الرئاسي من مختلف القضايا بالإضافة إلى جمع اللوائح المطالبة رئيس الجمهورية الترشح لعهدة ثالثة والتعبئة لهذا الحدث الهام". للتذكير، كان عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قد كشف على هامش اللقاء الأخير للتحالف الرئاسي "عدم اعتراضه على انعقاد مؤتمر استثنائي" ثم أوضح أن "الحزب سيقوم عقب الانتخابات الرئاسية بتنصيب لجنة تحضير المؤتمر العادي للأفلان والذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 14 شهرا".