ويعود تاريخ بداية الاحتجاجات إلى يوم الثامن من الشهر المنصرم بسبب عدم تمكن طلبة كلية العلوم الطبية من العمل في المستشفى والتنقل إلى الإقامة الجديدة من أجل أخذ وجبة الفطور بسبب بعد المسافة وانعدام النقل، إلى جانب عدم فتح المطعم الجامعي خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، الأمر الذي أجبر العديد منهم لأخذ وجبة الإفطار بمراكز الرحمة، فيما امتنع البعض الآخر عن الذهاب إلى هذه المراكز. وتعتبر هذه المشكلة البسيطة رأس خيط المشكل الحقيقي الذي يسعى الطلبة إلى حله في أسرع وقت مع مديرية الخدمات الجامعية التي رفضت مطالبهم واعتبرتها غير شرعية، حيث طالب ممثلو الطلبة بعدم التنقل إلى الإقامة الجديدة على مستوى القطب الثاني والبقاء على مستوى إقامة "1000 سرير" بحي بومرشي التي تتوسط المدينة، والتي أصبحت تقيم فيها طالبات قسم علم الاجتماع بعد تحويل مقر كلية العلوم الطبية إلى القطب الثاني واستخلافها بقسم علم الاجتماع. وفي حديثه إلى ممثلي الطلبة، أكد والي الولاية للطلبة المحتجين والذين باشروا الإضراب المفتوح يوم السبت، أن السلطات المحلية ومسؤولي الجامعة على قدم وساق للتكفل بالطلبة لتحسين ظروف الدراسة وتطويرها، وبلهجة شديدة، حذر الطلبة من المطالبة بامتيازات على حساب طلبة التخصصات الأخرى، كما أعطى تعليمات صارمة لمدير الخدمات الجامعية من أجل النظر في مطالبهم بجدية ومحاولة التوصل إلى حل منطقي ومقنع لكل الأطراف، حيث دخل ستة من ممثلي الطلبة في حوار مفتوح مع رئيس الجامعة ومدير الخدمات الجامعية للنظر في مطالبهم. وتجدر الإشارة إلى أنه تم قطع الطريق المحاذي لإقامة "1000 سرير" بحي بومرشي من طرف طلبة العلوم الطبية مساء يوم الأحد بواسطة الأسرّة وبعض الأثاث المستخرج من غرف الإقامة، لكن تدخل قوات الأمن في الوقت المناسب سمح بالتحكم في الوضع.