نظم طلبة كلية العلوم الطبية لجامعة فرحات عباس بسطيف، حملة احتجاجية قادتهم إلى مقر ولاية سطيف، حيث شارك فيها أكثر من 200 طالب طبيب، للتعبير عن سخطهم على الوضعية المتدنية التي يعيشها قطاع الخدمات الجامعية خاصة على مستوى إقامة 1000 سرير "ببومرشي"، خاصة مع حلول شهر رمضان. إ.قديدح جاء الاحتجاج أيضا بعد عدم مبادرة الإدارة بفتح مطعم الإقامة، حيث يتناول معظم الطلبة وجبة الإفطار في مراكز الرحمة والبعض الآخر يفضل قطعة الخبز والجبن على أن يزاحم المحتاجين وعابري السبيل. وأثناء تواجدنا بمكان الحدث عبر لنا بعض المحتجين عن استياءهم على الأوضاع التي باتت تميز الطالب الجزائري، حيث استطرد أحدهم قائلا: "حالتنا تشبه أي كائن على الأرض إلا طلبة جامعيين"، خاصة الإهمال الذي يميز الإقامة، فيما عبر البعض الآخر عن سخطهم جراء تكرر نفس السيناريو كل سنة وعدم تدارك النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها الطلبة وعدم وجود حلول على المدى القصير والبعيد رغم توصيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد الطلبة المحتجون أنهم قدموا طلبات فتح مطعم الإقامة للمسؤولين لكن لم تؤخذ بعين الاعتبار حيث لم يكن هناك رد ونحن في اليوم التاسع من الشهر الفضيل، محملين مدير الخدمات الجامعية مسؤولية تدني أوضاع الطلبة داخل الإقامات الجامعية، يضيف ممثلو الطلبة بأنهم توجهوا إلى مقر مديرية الخدمات الجامعية، لكن المدير رفض التحاور معهم وعدم الاستجابة لمطالبهم. وقد حرم قرابة 400 طالبة من تناول وجبة الفطور في اليوم الأول من شهر الصيام خاصة وأنهم يزاولون عملهم بمصلحة الاستعجالات الطبية والحراسة الليلية بالمستشفى الجامعي، مما أجبرهم على القيام بحركة احتجاجية سلمية على مستوى إدارة الإقامة، التي رفض مسؤوليها حسب بيان استلمنا نسخة منهم ممضى من قبل سبع منظمات طلابية، يؤكدون فيها رفض المدير الحوار مع ممثلي الطلبة، ويضيف البيان أن الإقامة الجامعية ألف سرير تشهد مع كل دخول جامعي عدم استقرار، مهددين في نفس الوقت باللجوء إلى شن إضراب مفتوح بالمستشفى الجامعي عبر جميع مصالحه بداية من نهار أمس في حالة عدم وجود حلا نهائيا لمشكلتهم.