أعلنت وزارة الثقافة الأفغانية عن سرقة أكثر من عشرين قطعة أثرية يعود بعضها إلى أكثر من ألف سنة من متحف هرات كبرى مدن غرب البلاد، واتهمت ما وصفتها ب"عصابة قوية ومنظمة بشكل جيد" بأنها وراء السرقة. وأوضح مساعد وزير الثقافة محمد ضياء أفشر في مؤتمر صحافي في كابل أن القطع الأثرية ال 22 سرقت يوم 27 سبتمبر الماضي دون أن يحدد طبيعتها بشكل دقيق، مكتفيا بالقول إنها تعود إلى ما قبل القرن الثامن وإلى القرنين الحادي عشر والخامس عشر. وقال نجيب الله منالي المسؤول في الوزارة إن"السرقة نفذتها عصابة منظمة بشكل جيد وقوية وخطيرة". وأضاف أنه تم اعتقال شخصين مشتبه فيهما بعد اكتشاف السرقة، لكن أحدهما توفي في السجن. وأوضح منالي أن تحقيقا قد فتح لمعرفة أسباب الوفاة، وقال إنه إذا تبين أن المتوفي قد قتل فإن هذا "سيثبت على الأرجح أننا أمام عصابة خطيرة جدا" قامت بقتله كي لا يبوح بأي معلومات. وفقدت أفغانستان، التي شهدت ثلاثين عاما من الحرب الأهلية والغزو الأجنبي، قسما كبيرا من قطعها الأثرية وتحفها الفنية التي سرقت من المتاحف ومواقع الحفريات. ويعتقد أنه تم تهريب غالبيتها إلى باكستان المجاورة قبل بيعها إلى جامعي تحف أثرياء في العالم. ويشار إلى أن المتحف الوطني في كابل أهم المتاحف الأفغانية الذي كان يضم أكبر مجموعة أثرية في المنطقة، قد دمر في الحرب الأهلية التي دارت بين فصائل مختلفة من المقاتلين الأفغان بين عامي 1992 و1996. والجدير بالذكر أن حركة طالبان قامت في العام 2001 قبل أشهر من الإطاحة بها بتفجير تماثيل بوذا الذهبية العملاقة في ولاية باميان التي تقع وسط البلاد، ما أثار استنكارا واسعا في العالم.