وأضاف مبارك : " أن حرب أكتوبر فتحت الطريق للسلام والتنمية والاستقرار في المنطقة، كما بعثت روحا جديدة في جسد الأمة، منحتها الثقة بقدرتها على مواجهة التحديات"، وقال الرئيس المصري " إن اقتصادنا حقق طفرة غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي يمر الآن بأزمة شديدة، وتابع قائلا: "أضع نفسي دائما مكان المواطن محدود الدخل, وأعرف معاناته وحاجاته الضرورية في مواجهة المتغيرات, والظروف المرتبطة بالأسعار"، وقال الرئيس أنه يتابع معاناة الناس من تداعيات ارتفاع الأسعار يوما بيوم, ويعي تماما شواغل الأسر المصرية، وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أن مبارك شدد على أن هدف هذه المرحلة والمرحلة المقبلة هو مواصلة تحقيق معدلات مرتفعة للاستثمار والتشغيل والنمو الاقتصادي، وقال الرئيس المصري: " لدينا اقتصاد قوي، وقادرون على صنع المستقبل الأفضل الذي نسعى إليه، فلدينا أولويات واضحة، وسياسات أثبتت قدرتها علي تحقيق أهدافنا، ولدينا العزم والتصميم وفكر وسواعد شبابنا، ولدينا توفيق الله ورعايته". وتابع:" لقد تضافرت قوي الشعب لمحاصرة الإرهاب، وحافظنا على السلام ولم ننجرف إلي ما يهدده، واستعدنا علاقاتنا العربية وزدناها رسوخا، وخفضنا مديونية مصر الخارجية إلي النصف، وأقمنا بنية أساسية متطورة آخذة في الاتساع، ونجحنا في تحقيق إنجازات وإصلاحات عديدة بشتى قطاعات الإنتاج والخدمات، وقام الرئيس مبارك بوضع أكاليل من الزهور علي النصب التذكاري للجندي المجهول وقبر الزعيم الراحل أنور السادات بمدينة نصر، وحضر مراسم وضع أكاليل الزهور كبار رجال الدولة وعدد من الوزراء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وأسرة الرئيس الراحل أنور السادات، ثم توجه الرئيس المصري إلى قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بكوبري القبة حيث وضع إكليلا من الزهور على قبره بحضور أفراد أسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. في غضون ذلك أفرجت وزارة العدل المصرية عن 721 سجينًا مصريًا، تنفيذًا للقرار الجمهوري رقم "271" لسنة 2008 بشأن العفو عن باقي مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك وأعياد نصر أكتوبر.