نجحت مصالح الأمن والقوات المشتركة، بحر الأسبوع الجاري، في توقيف أحد أخطر الإرهابيين الجاري البحث عنهم والمنضوين تحت لواء "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، المكنى "أبو سراقة ". وينحدر هذا الإرهابي من جنوب ولاية بومرداس ولم يتجاوز العقد الثالث من العمر، حيث تم العثور بحوزته على مبالغ مالية هامة لم تستبعد مصادرنا أن تكون من عمليات السطو وابتزاز المواطنين وحتى الفدية التي تقدم إثر عمليات اختطاف الأثرياء ورجال الأعمال في المنطقة. وأكدت مصادر عليمة، أن القوات المختصة في مكافحة الإرهاب بالقطاع العملياتي لولاية بومرداس بعد وصول معلومات دقيقة تفيد بتحرك عدد من الإرهابيين في الغابات المتاخمة لولاية تيزي وزو من أجل التزود بالمؤونة ومختلف المواد الغذائية، نصبت القوات المشتركة كمينا في المنطقة ليتم على إثر هذه العملية وبعد الاشتباك بين قوات مكافحة الإرهاب والعناصر الإرهابية من إلقاء القبض على أحد أهم المسؤولين عن تموين المنطقة الثانية في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وبهذه العملية تكون مصالح الأمن قد سجلت عمليات نوعية في تجفيف منابع الإرهاب بالقضاء أو توقيف عدد من قيادات الجماعات الإرهابية وهذا بعد الزيارة التي قادت قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء قايد صالح، إلى منطقة تيزي وزو، التي تعد الأولى من نوعها، حيث أفادت مصادر أن قائد الأركان أشرف شخصيا على إعطاء التعليمات للضباط السامين بالمنطقة من أجل تجسيد الخطة الجديدة في مكافحة الإرهاب بشتى أنواع المكافحة والقضاء. وفي نفس الصدد، أشارت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل "الفجر" أن عددا كبيرا من إرهابيي بومرداس وتيزي وزو يعيشون على وقع المجاعة وسوء التغذية وكذا الهزال بسبب عمليات الحصار والتمشيط التي باشرتها القوات المشتركة في الأيام الأخيرة، وكانت هذه المعلومات تحصلت عليها مصالح الأمن من الموقوفين المتورطين في شبكات الدعم والإسناد والذين تم توقيفهم في شهر رمضان، خاصة في المنطقة الجنوبية من ولاية بومرداس كبرج منايل وشعبة العامر وغيرها.