تكشف الأرقام المستقاة من أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب، أن ولاية بومرداس تبقى على رأس قائمة الولايات على مستوى التراب الوطني التي تحصي أكبر عدد من الإرهابيين النشطين المبحوث عنهم والانتحاريين المفترضين، حيث تفيد القائمة الاسمية أن ما لا يقل عن 300 إرهابي مبحوثا عنهم ينشطون تحت لواء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ينحدرون من مختلف مناطق ولاية بومرداس، من بينهم 11 انتحاريا مفترضا. تجري مصالح الأمن البحث عن 8 إرهابيين ينحدرون من ولايات تلمسان، مستغانم ووهران، كانوا ينشطون تحت لواء تنظيم "جماعة حماة الدعوة السلفية" وأميرها سليم الأفغاني المعروف أيضا ب "محمد أبو جعفر السلفي"، أبرزهم المكنى "عبد الشهيد" والثاني "أبو عبد الرحمان" وتتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، التحقوا نهاية العام الماضي بمعاقل "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بولاية بومرداس. وقدرت تقارير أمنية عدد الإرهابيين الناشطين تحت لواء تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، تحت لواء عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود)، في المنطقة الثانية، التي تعد المعقل الرئيس للتنظيم، وهي العاصمة، بومرداس، البويرة وتيزي وزو، بحوالى 300 إرهابي ينحدرون جميعا من ولاية بومرداس، وحددت أجهزة الأمن هوية 11 إرهابيا مبحوثا عنهم، من بين هؤلاء مرشحون لتنفيذ عمليات انتحارية، 5 منهم ينحدرون من عين الحمراء، بودواو، قورصو وقدارة، وهي مسقط رأس أبرز قياديي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" -سابقا- مقابل 3 من منطقة لقاطة شرق بومرداس، التي ينحدر منها حفيظ محمد، انتحاري ثكنة الأخضرية، وأيضا الانتحاري شيباني رابح، الذي يرجح أنه منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالثنية، ومرشح واحد من شعبة العامر، حسب القائمة الاسمية المرفوقة بصورهم المتوفرة في مراكز الأمن، وواحد من واد أعفير بدلس التي ينحدر منها كمال موهون، وهو من منطقة الشعاينة استهدف مقر أمن دائرة الناصرية في عملية انتحارية.وفي موضوع متصل، تجري مصالح الأمن البحث عن 8 إرهابيين ينحدرون من ولايات الغرب الجزائري، كانوا ينشطون تحت لواء تنظيم "جماعة حماة الدعوة السلفية"، تحت امرة سليم الأفغاني، وأكدت برقيات الأبحاث التي أصدرتها مصالح الأمن أن هؤلاء التحقوا بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في المنطقة الثانية، للنشاط تحت لواء كتيبة الأرقم، أبرزهم المدعوان "عبد الشهيد " و"أبو عبد الرحمن". ويجري البحث عن جميع هؤلاء منذ سبتمبر 2007 بعد تحريات أمنية استنادا الى شهادات تائبين واعترافات إرهابيين موقوفين، ويرجح أنهم انشقوا عن تنظيم سليم الأفغاني، بعد أن تبرأ من العمليات الانتحارية التي هزت العاصمة في 11 أفريل 2006 ورفع عنها الشرعية، مؤكدا أنها تشبه جرائم "الجيا". وكان العديد من الإرهابيين الذين تم تضييق الخناق عليهم، قد زحفوا إلى المعقل الرئيسي لتنظيم درودكال، حيث يتمركز أكبر عدد من نشطاء التنظيم الذين يتوزعون على كتيبتين بارزتين هما كتيبة "الأرقم"، التي تنشط تحت لوائها عدة سرايا قد تكون سرية "الثنية" أهمها بعد اندثار سرية أولاد علي، وسرية جراح، وسرية جند العهد، في عمليات عسكرية، إضافة إلى "سرية الغرباء" التي تنشط بضواحي قدارة، وتبقى "كتيبة الفاروق" تضم اكبر عدد من الأفراد رغم الضربات المتتالية للجيش، آخرها القضاء على أميرها المدعو بوزڤزة عبد الرحمن بعد أشهر من تعيينه، ويمتد نشاط هذه الكتيبة من بومرداس إلى شمال غرب البويرة إلى غاية تيزي وزو، وهو ما يفسر تمركز نشاط الجماعات الإرهابية في هذا المحور. وكانت دراسة أمنية بريطانية قد قدرت عدد الإرهابيين الناشطين تحت لواء التنظيم المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بحوالى 1000 عنصر، وأضافت الدراسة الأمنية التي أعدها المجلس البريطاني المتخصص في التحاليل الأمنية، أوكسفور أناليتيكا (تحاليل)، أن قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عاجزة عن المواجهة المباشرة والميدانية لقوات الأمن، لكنها تسعى إلى زرع جو اللاأمن في المدن والمناطق الحضرية