بحضور حشد من الفنانين والسياح وأبناء المدينة وبمشاركة 37 فناناً من 8 دول عربية وأجنبية هي سوريا ولبنان والعراق وفلسطين والنرويج وفنلندا والسويد و الدنمارك، افتتح في فندق تدمر مساء أول أمس ملتقى التشكيل السوري الأسكندنافي بالتعاون مع اتحاد الفنون الجميلة بدمشق وبيت القوافل التدمرية للفنون التشكيلية.. ويضم المعرض الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان تدمر للثقافة والفنون نحو 100 لوحة فنية من تصوير ورسم زيتي وغرافيك ومائيات وفحم وتقنيات الحفر والطباعة على الخشب والحجر بأحجام مختلفة. وأشار الفنان أنور الرحبي نائب رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين إلى أهمية إقامة مثل هذا المعرض في مدينة تدمر الأثرية التي تمتاز "بألقها وهندسة عمرانها" لافتاً إلى ملتقى الفنانين في الطبيعة والتي تخلق لديهم "إحساساً فنياً خاصاً". بدورها عبرت الفنانة السويدية "اولا بريت بولين" والتي استخدمت الألوان الزيتية في لوحاتها عن سعادتها بهذه المشاركة، بالتأكيد على أن هذا الملتقى في هذه المدينة التاريخية الجميلة أضفى على لوحاتها "مضموناً وتعبيراً تتجلى فيه المحبة" مشيرة إلى أنه:" مهتمة كثيراً بلقاء السوريين لأتعلم منهم حياة الألفة والانسجام" كما نقلت عنها وكالة سانا للأنباء السورية. من جانبه أشار الفنان التشكيلي اللبناني جميل ملاعب أستاذ الرسم والتصوير في الجامعة اللبنانية إلى أنه قدم في هذا المعرض المنظر الطبيعي والإنسان في حركته وتعاونه مع واقعه، منوها بأهمية هذه المدينة التاريخية بما تحمله من أوابد في إنجاح أي لقاء فني من هذا النوع. و عن لوحاتها قالت الفنانة التشكيلية الفنلندية "نيفا كيفي أنها تعكس "قصص الطفولة والشمس الساطعة والطبيعة والإنسان". و من جهتها قالت الفنانة التشكيلية السورية ريم الخطيب أنها قدمت عملاً فنياً "استخدمت فيه مختلف التقنيات" مشيرة إلى أهمية هذا الملتقى في "تكريس الحوار وتبادل الأفكار بين الفنانين".