وعقب المناظرة التي جرت في تينيسي جنوب، أشارت استطلاعات رأي لشبكات تلفزة أمريكية أن ماكين لم ينجح في رهانه ولم يحقق التقدم الذي كان يسعى إليه، وأن أوباما خرج رابحا من المناظرة. وجاء في الاستطلاعات أن أوباما كان أفضل أداء في المناظرة فيما يتعلق بالاقتصاد والعراق ومكافحة الإرهاب، واختار ماكين الأسلوب الهجومي، ولم يتمكن مرة جديدة من إخفاء مشاعره السلبية تجاه اوباما، علما أنه تعرض لانتقادات واسعة بعد المناظرة الأولى قبل أسبوعين لأنه لم يكن ينظر مباشرة إلى منافسه، فقال انه صوت ضد قانون يخفض الضرائب على الشركات النفطية الكبرى، وأضاف "هل تعلمون من الذي صوت معه؟ هذا الشخص"، مشيرا إلى أوباما. وتوجه المرشحان مباشرة إلى الحضور في جامعة بيلمونت حيث جرت المناظرة، ونزلا من المسرح ووقفا على بعد خطوات من الأشخاص الذين كانوا يطرحون عليهم الأسئلة، وحول القضايا الدولية، قال ماكين أن "تحديد تاريخ للانسحاب من العراق كما يطالب اوباما يعني الهزيمة وزيادة حجم إيران". واتهم من جهة ثانية أوباما أنه يريد "اجتياح باكستان". ورأى اوباما من جهته وجوب التركيز على أفغانستان بدلا من العراق، وقال: "إذا كانت باكستان لا تريد أو لا تستطيع القضاء على الإرهابيين، فسنذهب لإخراج بن لادن من مخبئه بأنفسنا". وردا على اتهامات ماكين له بافتقاد الخبرة الكافية، قال أوباما: "لا أفهم كيف انتهى بنا الأمر باجتياح بلد لا علاقة له باعتداءات 11 سبتمبر 2001"، في إشارة إلى حرب العراق.