ألقت الأزمة المالية في الولاياتالمتحدة بظلالها على سير برنامج التنافس الانتخابي للمرشحين إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك أوباما، ولم يتضح بعد مصير أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين، وردا على سؤال من قناة تلفزيونية، اكتفى المرشح الجمهوري بالإعراب عن "أمله" في المشاركة في المناظرة مع خصمه، لكنه أعلن سابقا أنه يفضل التركيز على الأزمة المالية. وكان فريق ماكين قد أورد قبل ذلك أن المرشح الجمهوري لم يقرر حتى الآن ما إذا كان سيشارك في المناظرة أم لا، وأعلن ماكين نهاية الأسبوع المنصرم تعليق حملته الانتخابية وطلب تأجيل المناظرة بهدف العمل مع المسؤولين الديمقراطيين في الكونغرس على خطة إنقاذ النظام المصرفي التي اقترحتها إدارة الرئيس جورج بوش. وقالت كيمي ليبسكوم المتحدثة باسم الحملة الانتخابية لجون ماكين أن المرشح الرئاسي الجمهوري لم يتخذ بعد قرارا بشأن حضور مناظرة الجمعة أمام أوباما، وبعد أن شارك ماكين في محادثات مع الرئيس جورج بوش وأوباما وزعماء آخرين للكونغرس في البيت الأبيض لم يتضح هل تحقق تقدم كاف بشأن خطة إنقاذ القطاع المالي بما يسمح لماكين بأن يسافر إلى ميسوري لحضور المناظرة أم لا. ويرى محللون أن ماكين يتجنب لقاء خصمه الديمقراطي بسبب تداعيات الأزمة المالية حيث يمكن أن تسبب سياسة الرئيس بوش إحراجا للمرشح الجمهوري خصوصا أن استطلاعات الرأي أفادت مؤخرا بتقدم أوباما على منافسه بسبب انحياز المستطلعين إلى آراء الحزب الديمقراطي في تحمليه الجمهوريين مسؤولية التسبب بالأزمة المالية.