أثار المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية في مناظرتهما الثانية جدلا حادا حول الأزمة المالية والعراق وباكستان، حاول خلاله جون ماكين ان يعوض تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي امام باراك أوباما. * وعرض المرشح الجمهوري ماكين خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت ليل الثلاثاء الاربعاء في تينيسي "جنوب" اقتراحا جديدا يقضي بإعادة شراء القروض العقارية، الا أن استطلاعات الرأي التي نشرت في نهاية المناظرة أشارت الى آن سناتور اريزونا لم ينجح في رهانه ولم يحقق التقدم الذي كان يسعى إليه. وذكرت الأنباء أن المرشح الديمقراطي أوباما خرج رابحا من المناظرة. وقالت أن ستين بالمائة من المشاهدين كانوا يكونون صورة ايجابية عن أوباما قبل المناظرة، موضحة أن هذه النسبة زادت 4٪ بعد المناظرة. ولم تتغير صورة ماكين قبل المناظرة وبعدها (51٪ يملكون رأيا ايجابيا به مقابل 46٪).. وجاء في الاستطلاع الذي اجرته "سي ان ان" بعد المناظرة ان أوباما كان أفضل من منافسه سواء بالنسبة إلى الاقتصاد او العراق او مكافحة الإرهاب أو الأزمة الاقتصادية. وقال أوباما مفتتحا الجدل "نمر في أسوأ أزمة مالية منذ ازمة 1929... هذا نتيجة السياسة الاقتصادية الخاطئة خلال السنوات الثماني الأخيرة التي دعمها ماكين". * وتم التطرق كذلك خلال المناظرة إلى القضايا الدولية، وقال ماكين ان "تحديد تاريخ للانسحاب من العراق كما يطالب أوباما يعني الهزيمة وزيادة حجم إيران". واتهم من جهة ثانية أوباما بأنه يريد "اجتياح باكستان". ورأى أوباما من جهته وجوب التركيز على أفغانستان بدلا من العراق "واذا كانت باكستان لا تريد او لا تستطيع القضاء على الإرهابيين، فسنذهب لإخراج بن لادن من مخبئه بأنفسنا". وتابع "ماكين يتهمني بإرادة اجتياح باكستان من جهة، هذا غير صحيح، ومن جهة اخرى، هو الذي كان يقترح قصف إيران وتدمير كوريا الشمالية". وأضاف ردا على اتهامات ماكين له بأنه لا يملك الخبرة الكافية "لا أفهم كيف انتهى بنا الأمر باجتياح بلد لا علاقة له باعتداءات 11 سبتمبر 2001"، في إشارة إلى حرب العراق.