تواجه المرشحان الديمقراطي والجمهوري للرئاسة الأمريكية باراك أوباما وجون ماكين، مساء أمس الثلاثاء في ناشفيل في ولاية تينيسي (جنوب) في المناظرة الثانية وقبل الأخيرة بينهما بينما تشير استطلاعات الرأي إلى اتساع الفارق بينهما لصالح المرشح الديمقراطي . وطرحت الأسئلة في المناظرة التي استغرقت تسعين دقيقة من قبل صحافي وجمهور في القاعة وعبر الانترنت ، وكان الجزء الأكبر من الجمهور من الناخبين المترددين. واستعد ماكين لهذا اللقاء طوال عطلة نهاية الأسبوع في مزرعته في سيدونا بولاية أريزونا بينما أمضى أوباما جزءا كبيرًا من الأحد الماضي مع مستشاريه في فندق في آشفيل في ولاية كارولاينا الشمالية للاستعداد لهذه المواجهة ، غير أن ماكين تراجعت شعبيته في الاستطلاعات خصوصا بسبب الصعوبات التي يلقاها في الرد على الأسئلة ذات الطابع الاقتصادي. ولذلك فإنه قد يستخدم لهجة أشد على غرار مرشحته لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن التي اتهمت السبت الماضي باراك أوباما ب ''مصادقة إرهابيين". أما المرشح الديموقراطي فأنه أيضا عادة ما يكون مرتاحًا في مواجهة الجمهور غير أن معرفته المعمقة بالملفات تجعل منه أحيانا متحدثًا يصعب على مستمع متوسط المعارف مجاراته أو طرح سؤال عليه، ويهدف سناتور أريزونا الذي تتراجع نسبة التأييد له بسرعة قبل 28 يومًا من الانتخابات الرئاسية، كشف ''الصورة الحقيقية لأوباما''، وقد وعد مؤيديه بجعل خصمه في موقع دفاعي في هذه المناظرة. ويسعى معسكر ماكين إلى تحويل انتخابات الرابع من نوفمبر إلى استفتاء ضد أوباما بوصف سناتور إيلينوي بأنه يساري متطرف في جولة جديدة من تبادل الاتهامات بين المنافسان ، فيما يمهد الإيقاع الغاضب للحملات الانتخابية إلى حدة المناظرة بين ماكين وأوباما، وكان ماكين قد استبق المناظرة بقصف أوباما ب''وابل من الاهانات الغاضبة'' وشكك في قدرة سناتور ولاية ايلينوي على إتقان أي شيء. وقال أثناء محطة لحملته الانتخابية في نيو مكسيكو ''من هو باراك اوباما الحقيقي''، وأضاف ماكين قائلا: '' عندما يتعين على المرشحين الآخرين شرح أنفسهم وسجلاتهم يبدو أن السناتور أوباما يعتبر نفسه فوق كل هذا''، وردت حملة أوباما من جانبها بإعلان على الانترنت ولقطات فيديو عن تورط ماكين في فضيحة مدخرات وقروض ''كيتنج فايف'' التي وقعت قبل عقدين من الزمن. يذكر أنه خلال المناظرة الأولى في 26 سبتمبر في أوكسفورد رد المرشحان على أسئلة مذيعة ركزت على القضايا الاقتصادية والسياسة الخارجية، وتنظم المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة بين المرشحين في 15 أكتوبر في جامعة هوفسترا في هامستيد (نيويورك-شمال شرق)، يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تجري في الرابع من نوفمبر المقبل.