عبّر الكثير من المترددين على مطار أبو بكر بلقايد بالشلف عن استيائهم من عدم سعي إدارة المطار إلى تعزيز الخط الدولي الوحيد الذي يربط مدينة الشلف بمدينة مرسيليا فقط دون غيرها من الخطوط الدولية الأخرى ك ليل، وليون، ولوكسمبورغ، على غرار بقية المطارات الوطنية الأخرى التي لديها خطوط دولية متنوعة. وازدادت خيبة أمل هؤلاء المسافرين لدى إعلان الشركة الخاصة الوحيدة التي تضمن رحلة دولية باتجاه الأراضي الفرنسية عن تعزيز خطوطها الدولية بمطاري العاصمة، دون أدنى إشارة إلى مطار أبو بكر بلقايد بالشلف الذي كثر الحديث عنه في المدة الأخيرة وتم تقديم وعود بإضافة خط ثان ليصل المدينة بعاصمة فرنسا خصوصا بعد موجة المهاجرين والمغتربين الذي ألفوا النزول بداية كل موسم صيف و في مواسم الأعياد لقضاء هذه المناسبات وسط الأهل والأقارب. وتزداد اليوم أكثر من أي وقت مضى الحاجة إلى تعزيز الخطوط الدولية للمطار عبر إضافة خطوط باتجاه العاصمة الفرنسية لاعتبارات مرتبطة بالأعداد الكبيرة من المهاجرين المقيمين بهذه الأراضي وعدم الاكتفاء بخط وحيد يربط مدينة الشلف بمدينة مرسيليا، والذي لا يلبي جميع الطلبات المقدمة نظرا للعدد الكبير من المتوافدين على الولاية من مواطني الولايات القريبة كعين الدفلى،غليزان، وتسيميلت، الذين يفضلون مطار أبو بكر بلقايد على مطار العاصمة ووهران لأسباب اقتصادية واجتماعية. كما أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية لم تفكر البتة في برمجة أي رحلة باتجاه باريس لاعتبارات تنظيمية وتقنية مرتبطة أساسا - كما قيل- بنقص الأسطول الجوي للشركة. كما لم تفلح محاولات السلطات المحلية لحد الساعة في الحصول على ترخيص - ولو استثنائي- لنقل حجاج الولاية والولايات القريبة هذا الموسم من مطار أبو بكر بلقايد، والذي لم يتبق على موعد أول رحلة باتجاه البقاع المقدسة أكثر من 20 يوما في رحلة تهم قرابة 05 آلاف حاج من الشلف و04 ولايات قريبة منها. وكانت إدارة مطار أبو بكر بلقايد بالشلف، قد برمجت لهذه الصائفة،رحلتين دوليتين إضافيتين باتجاه مدينة "ماتز" ومرسيليا التي كثر عليها الطلب بالنظر إلى الجالية الجزائرية من أبناء المنطقة المقيمة بها. بعدما كان يسير برحلتين دوليتين باتجاه الأراضي الفرنسية واحدة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية والأخرى من طرف الشركة الفرنسية Aigle Azur نحو مرسيليا يومي السبت والخميس من كل أسبوع. كما يزداد التعجب من هذه المنشأة الاقتصادية التي انطلقت عمليا في تسيير الرحلات الداخلية والدولية منذ أكثر من سنتين ولم يتم بعد الوصول بها إلى ما كان مأمولا منها خلال تدشينها في صيف عام2006، حيث نجد الخطوط الداخلية غير مستغلة بالشكل اللازم باستثناء خط وحيد باتجاه مدينة قسنطينة، وهو ما يجعل مطار أبو بكر بلقايد يضيع فرصا كبيرة في الاستثمار وكذا تضييع لدوره كمنشأة اقتصادية كلفت خزينة الدولة أكثر من 300 مليار سنتيم كان يأمل منها الكثير، إلا أن عدم القدرة على التسيير والتكيف مع الواقع الاقتصادي قد يكون السبب الأول في بقائها خارج مجال الاستغلال الأحسن. ويتحجج القائمون على شؤون المنشأة الاقتصادية بقلة الأسطول الجوي للشركة الحديثة "الطاسيلي" المكلفة برحلات الخطوط الداخلية . للتذكير ، يضمن مطار أبو بكر بلقا يد بالشلف، ثلاث رحلات دولية باتجاه فرنسا عن طريق شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وAigle Azur الفرنسية .