يتخوف الكثير من المغتربين من أبناء المنطقة بمختلف الدول الأوروبية وخاصة العاصمة الفرنسية والدول القريبة منها كبلجيكا، لوكسمبورغ وغيرها من عدم استجابة سلطات مطار أبو بكر بلقايد بالشلف إلى مطالبهم بشأن مضاعفة الخطوط الدولية وتعزيز خط العاصمة الفرنسية باتجاه الشلف لاعتبارات مرتبطة بالأعداد الكبيرة من المهاجرين المقيمين بهذه الأراضي وعدم الاكتفاء بخط وحيد يربط مدينة الشلف بمدينة مرسيليا والذي لا يلبي جميع الطلبات المقدمة نظرا للعدد الكبير من المواطنين المتوافدين على الولاية من الولايات القريبة كعين الدفلى، غليزان وتسيميلت والذي يفضلون مطار أبو بكر بلقايد على مطار العاصمة ووهران لأسباب اقتصادية واجتماعية• وكانت إدارة مطار "أبو بكر بلقايد" بالشلف قد برمجت لهذه الصائفة رحلتين دوليتين إضافيتين باتجاه مدينة "ماتز" والعاصمة الفرنسية التي كثر عليها الطلب بالنظر إلى الجالية الجزائرية من أبناء المنطقة المقيمين بها• يذكر أن مطار "أبو بكر بلقايد" بالشلف والذي يدخل عامه الثاني من الخدمة الفعلية هذا الشهر، يسير حاليا رحلتين دوليتين باتجاه الأراضي الفرنسية واحدة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية والأخرى من طرف الشركة الفرنسية "ايغيل ازور" نحو مارسيليا• يومي السبت والخميس من كل أسبوع• وكانت وزارة النقل قد أعلنت في السابق عن إضافة خط مباشر جديد يربط ما بين العاصمة الفرنسية وولاية الشلف، في أعقاب قبول الطلب الذي تقدمت به إدارة مطار أبو بكر بلقايد لاستغلال هذا الخط الذي يكثر عليه الطلب من قبل مغتربي المنطقة والذين يعيش أغلبهم بالعاصمة الفرنسية، إلا أن فتح الخط تأخر كثيرا حتى دخول موسم الاصطياف الجاري• وتبقى الخطوط الداخلية المسيرة حاليا برحلة واحدة أسبوعيا باتجاه مدينة قسنطينة، تشكو نقصا فادحا من حيث عدد الرحلات باتجاه مدينة يكثر عليها الطلب كالعاصمة أو الجنوب الجزائري وهذا راجع -حسب مصادر من إدارة المطار- إلى النقص المسجل في الأسطول الجوي للخطوط الجوية الجزائرية، وكان قد أشار وزير النقل قي زيارته الأخيرة للولاية إلى أن هناك شركة خاصة "الطاسيلي" ستتكفل بتغطية الرحلات الداخلية ومن ضمنها خط الشلف، على أن تتفرع الجزائرية للخطوط الدولية إلا أن تحقيق ذلك لم يتم بعد•