ويقدر عدد المنخرطين بجمعية مرضى السكري بنحو450 منخرطا يستفيد جلهم من الأدوية خاصة منهم الفقراء والمحتاجين، حيث تتزود به الجمعية من مخابر التحليل بتبرعات المرضى أنفسهم وكذا الصيادلة المتواجدين على مستوى الولاية. وتتوفر الجمعية على 3 أطباء مختصين يشرفون على متابعة المرضى المنخرطين ولا يمثلون الجمعية سوى في الملتقيات التي تنظمها سنويا وذلك لعدم توفرها على قاعدة لتنظيم الحملات التحسيسية قصد توعية المرضى بمخاطر الداء وكيفية الوقاية منه لتجنب المضاعفات الخطيرة الأمر الذي يعيق نشاطاتها ويعرقل مسارها رغم الجهود المبذولة لفتح فروع تابعة للجمعية على مستوى دوائر الولاية قصد تخفيف الضغط على المقر الرئيسي والتكفل الجيد بالمريض على مستوى جل الدوائر. وعن المشاريع المستقبلية أكدت مصادرنا أن الجمعية تسعى لفتح ورشتين للمصابين بداء السكري الأولى خالصة بالإعلام الآلي وهذا بعدما وفرت لها وزارة التضامن الاجتماعي مبلغ 50 ملون سنتيم في انتظار إيجاد المقر المناسب لتجسيد المشروع الذي يدخل في إطار التكفل بهذه الفئة من المجتمع أما الورشة الثانية فستكون خاصة بالخياطة والطرز غير أن نقص الدعم المالي وانعدام المقر يحولان دون التجسيد الفعلي للمشروع الذي من شأنه أن يخدم هذه الشريحة التي تعرف تزايدا مستمرا من سنة إلى أخرى، حيث أكدت الإحصائيات الأخيرة أن عدد المرضى مرشح للوصول إلى 300 مليون مصاب سنة 2025 سيما وأن هذا الداء تحول إلى وباء عالمي إذ تم تصنيفه في المرتبة الرابعة في ترتيب الأمراض المزمنة الغير معدية الأكثر انتشارا على المستوى العالمي مما يستدعي تظافر جهود المعنيين للتكفل الجيد بالمرضى على المستويين الوطني والعالمي.