تتأهب جمعية "الرحمة" للمصابين بداء السكري لولاية بلعباس لتنظيم يوم تربوي تحسيسي ستحتضنه قاعة عدة بوجلال يوم 19جوان الجاري وذلك لفائدة مرضى السكري خاصة منهم الأطفال لأجل توعيتهم بخطورة هذا الداء المزمن وطرق الوقاية وكيفية التكفل بأنفسهم في مسألة العلاج، وسيساهم في هذه المبادرة الحسنة أطباء من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية وآخرون يعملون بدار المصابين بالسكري الواقعة بحي العربي بن مهيدي بالإضافة إلى مشاركة 3 مخابر مختصة في الأدوية وتوفير العتاد الطبي لهذه الشريحة من المرضى كأجهزة القيس التي تكشف بدقة عن نسبة انتشار السكري في الدم. نعيمي الميلود رئيس هذه الجمعية ذكر لنا جملة من النشاطات التي ما انفكت هيئته توليها بالغ العناية إذ تكرس جهودها في التكفل بالمعوزين بدون دخل المصابين بهذا الدّاء حيث توفر لهم الأدوية التي يحتاجون إليها من عند الصيدليات المتعاقدة مع صندوق التأمينات الإجتماعية فور إيداعهم لملف بسيط والأرقام تشير في هذا الخصوص إلى وجود 600 مريض منخرطين بالجمعية استفادوا من هذه العملية لحدّ اليوم، وتعمل جمعيته في عديد المناسبات على تمكين الأطفال المصابين من رحلات ترفيه واستجمام باتجاه البحر والغابات ومواقع سياحية وأثرية كتلك المتواجدة بتلمسان ووهران بغرض التخفيف من معاناتهم النفسية ، علما وأن كل خرجة يستفيد منها 60 برعما، يضاف على ذلك توزيع كمية من الأدوات المدرسية في كل دخول مدرسي يمسّ عددا من الأطفال المرضى المعوزين وتزويد المرضى المحتاجين بقفة رمضان عند حلول هذه المناسبة الدينية. نعيمي الميلود يؤكد في هذا المضمار بأن نشاط هيئته يتعدّى ذلك إلى مساعي وإجراءات التدخل لدى السلطات المختصة كمديرية الصحة ومديرية النشاط الإجتماعية ووكالة صندوق التأمينات الإجتماعية لحل المشاكل العالقة التي يشتكي منها المرضى وغالبا ما تكلّل بنتائج طيبة. هذا ولعل أبرز إنجاز حققته جمعية "الرحمة" منذ تأسيسها هو إنشاء دار المصابين بداء السكري التي شرعت تمارس نشاطها بصفة رسمية وبقرار وزاري اعتبارا من 2007، وما يميّز هذا المرفق الصّحي المجهّز بعتاد طبي حديث هو إخضاع المرضى إلى متابعة صحية خاصة بداء السكري بداية من إجراء التحاليل وفحص أعضاء العينين والكلى... ثم العلاج النفساني إلى التكفل الجيد بفئة الأطفال المرضى من طرف أطباء وعلى رأسهم الدكتور بنّون زوجة زمري الذين يستقبلون في اليوم حوالي 150مريض، رئيس الجمعية يؤكد في ذات السياق بوجود نحو 45 ألف مريض بداء السكري على مستوى تراب الولاية نسبة منهم مصابة عن طريق الوراثة، وأخرى تعرّضت إلى هذا الداء المزمن جرّاء الصدمة النفسية التي لحقت بها بفعل الجرائم التي ارتكبها الإرهاب الأعمى في حق الأبرياء خلال العشرية السوداء، فيما أن هناك آخرون أصابهم هذا الداء نتيجة عوامل أخرى ، مُنهيا حديثه معنا بتوجيه نداء لكافة مرضى السكري للإسراع في الإنخراط داخل جمعية "الرحمة" التي تضمن لهم جملة من الأشياء في مقدمتها الحصول على الأدوية بالمجان.