تهاطلت، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، أمطار طوفانية على ولاية المسيلة وكانت بلدية المعاريف، الواقعة على بعد 45 كلم جنوب عاصمة الولاية من أكثر البلديات التي تساقطت بها كميات معتبرة من الأمطار أدت إلى فيضان وادي ميطر الذي يعبر البلدية، وقد تسببت الكميات المتساقطة في إحداث انجرافات في التربة وشل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 45 بسبب تراكم الأتربة والأوحال، كما أدى طوفان وادي ميطر إلى جرف سيارة من نوع "شوفرولي" كان على متنها أربعة أشخاص توفي منهم شخصان وفقد آخر، في حين نجا أربعة بأعجوبة. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، فإن الهالكين لاتزال هويتهما مجهولة، في حين لاتزال فرق الإنقاذ المتكونة من 30 عونا تواصل البحث عن الشخص الثالث والسيارة؛ حيث لم يتم العثور عليها إلى غاية مساء أمس، حيث توسعت رقعة البحث على مسافة 6 كيلومترات عبر الوادي بمعية السلطات المحلية والعسكرية بالمنطقة التي سخرت هي الأخرى وسائلها للبحث عن المفقود والسيارة. كما جندت مديرية الأشغال العمومية فرقها لفتح الطريق الوطني المغلق أمام حركة المرور، حيث تواصل إزالة التربة والأوحال المتراكمة في النقطة الكيلومترية 101، 102 في حين يتم تحويل مستعملي هذا الطريق الذي يعرف حركة مرورية كثيفة للانحراف واستعمال الطريق البلدي المعذر- بوسعادة مؤقتا. أما على مستوى الجهة الشرقية للولاية، فقد تهاطلت كميات معتبرة على بلدية برهوم أدت إلى تضرر عدة شوارع بفعل تراكم الأتربة والأوحال، كما غمرت المياه أحياء 2040 مسكن التي لا تتوفر على تهيئة، حيث تجمعت المياه بكثافة خاصة بالقرب من المدرسة الابتدائية "الشهيد رزيق" على مستوى الطريق الوطني رقم 40.