تمت معالجة قرابة 500 حالة لمرض الارتداد المعدي البلعومي بالجزائر منذ سنة 1988 وبتشخيصات عادية حول الأعراض الأولية المصاحبة للمرض، التي اعتبرها جل الأطباء عادية وغير خطيرة. نشطت، أمس، جمعية أطباء الأطفال الخواص بمكتبة الحامة محاضرة حول مرض "الارتداد المعدي البلعومي" لدى فئة الأطفال، لاسيما الرضع منهم، حيث ركز الأطباء المحاضرون على ضرورة التوعية الشاملة بوضعية المرض، مؤكدين على عدم خطورته بالدرجة التي تستلزم القيام بالتحاليل المعقدة التي من شأنها تصعيد الأزمة المرضية لدى الطفل، في حين دعا المختصون في طب الأطفال إلى تشخيص مرض "الارتداد المعدي البلعومي" في حالاته المتقدمة عن طريق إجراء تحليلات دقيقة، لاسيما إذا تم تسجيل أعراض جد خطيرة على مستوى الحالة التشخيصية للمريض (الطفل)، التي قد تصل إلى درجة خروج بعض الدم من الفم. وفي ذات السياق، دعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة توعية الطبيب في حد ذاته عن طريق الكشف الدقيق للمرض الذي يعتبر من بين الأمراض البسيطة التي لا تستوجب الأدوية الكثيرة ولا الإسراف في تناول الأدوية التي تثقل كاهل الأولياء. وفي تصريح لرئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى بولوغين، بغريش مراد ل "الفجر" أكد أن الارتداد المعدي البلعومي يعد من أبسط الحالات ولا تستدعي التحاليل المعقدة وتناول الأدوية، إلا في بعض الحالات التي تستلزم الكشف المبكر، هذا وقد فسر حالة الارتداد بصعود المادة الحمضية إلى البلعوم وتسببها في إحداث انكماش أو التهاب على مستوى الجهاز التنفسي، وهي ظاهرة فيزيولوجية عادية، لكن تستوجب التدخل السريع في حالة تقدم الحالة المرضية. كما أكد ذات المتحدث أن حوالي 95 بالمائة من حالات الإصابات بالارتداد المعدي البلعومي ليست خطيرة ويمكن علاجها بطرق بسيطة عن طريق الكشف المبكر ببعض الأدوية العادية.