قالت الدكتورة ريغي، مختصة في الأمراض المعدية بمستشفى باتنة، إن مرض التهاب المسالك البولية يعد السبب الرئيسي في دخول الأطفال إلى المستشفى، كما يعتبر مرضا شائعا لدى هذه الفئة بنسبة 30 بالمائة من إجمالي الأمراض التي يتعرض لها الطفل. وشدد مختصون في ختام الأيام الطبية الربيعية الأولى حول الأمراض المعدية التي احتضنتها باتنة على ضرورة حماية الأطفال من التهاب المسالك البولية التي اتخذت موضوعا رئيسيا للتظاهرة تفاديا للإصابة لاحقا بالقصور الكلوي. وركز المشاركون على الوقاية من هذه الالتهابات من خلال التزام الأمهات بنظافة أطفالهن وعدم الاستعمال المفرط للحفاضات، إلى جانب التشخيص المبكر لهذا النوع من الالتهابات واللجوء إلى الفحص عن طريق الأشعة للكشف عن التشوهات الخلقية. وقدم، دانيال فلوري، طبيب مختص من مستشفى الأم والطفل بمدينة ليون الفرنسية ومسؤول لجنة التطعيم لدى وزارة الصحة بفرنسا مداخلة ضمنها تجربة المستشفيات الفرنسية في معالجة التهاب المسالك البولية، ونوع المضادات الحيوية المعتمدة في التكفل بالأطفال المصابين، مؤكدا على أن إصابة المسالك البولية السفلية بالالتهاب تتفاقم في حالة عدم كشفها عند الرضع وتنتقل الجراثيم إلى الجهة السفلية، مما يؤدي إلى الإصابة بالقصور الكلوي في وقت مبكر. وركز أطباء مختصون من ناحية أخرى على صعوبة الكشف عن الإصابة بالتهاب المسالك البولية عند الأطفال لاسيما الرضع، بسبب تشابه أعراضها بأمراض أخرى والتي تشترك عادة في ارتفاع درجة الحرارة مما يستوجب تفطن الأمهات لمراقبتهم واستشارة الطبيب كلما تطلب الأمر. وتم خلال هذه الأيام الطبية التي شارك فيها أطباء مختصون وممارسون من مختلف أنحاء الوطن ومن فرنسا التطرق إلى بعض الأمراض المعدية الأخرى، مثل حمى التيفوئيد وبعض الأوبئة البكتيرية التي عادة ما تتواجد بالمستشفيات وطرق التكفل بالمصابين وأهم الأدوية والمضادات الحيوية التي ينصح بها كعلاج أمثل للمرضى دون التعرض لمضاعفات جانبية .