استبعد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة بناء على ما حققه من شعبية مؤخرا بسبب معالجته للأزمة المالية.وقال بروان في مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل ردا على سؤال عما إذا كان ارتفاع شعبيته يغريه على الدعوة إلي انتخابات "إنني منشغل بمهمة محاولة أن نجتاز هذه الأوقات الصعبة وذلك هو الشيء الوحيد الذي أفكر فيه، إنه يستحوذ على اهتمامي كله وعلى كل اهتمام الحكومة".ونال رئيس الحكومة الإعجاب في الخارج، وارتفعت شعبيته في الداخل بفضل خططه الشاملة للتصدي لأزمة الائتمان العالمية التي دفعت النظام المصرفي إلى حافة الانهيار. وواجه براون الذي خلف توني بلير كرئيس للوزراء في جوان العام الماضي -بعد أن شغل منصب وزير الخزانة عشر سنوات- فترة صعبة على مدى أشهر، عندما تراجع عن الدعوة إلى انتخابات مبكرة العام الماضي. وسرعان ما تراجعت شعبيته التي كان اكتسبها في البداية، مع تدهور الوضع الاقتصادي حيث عانى الناخبون وطأة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وهبوط أسعار المساكن. وحقق حزب المحافظين المعارض تقدما بفارق عشرين نقطة في استطلاعات الرأي، وهو ما شجع دعوات داخل حزب العمال لتحدي قيادة الحزب، لكن أداء براون في معالجة الأزمة المالية أسكت مثل هذا الحديث وقلص تقدم المحافظين إلى النصف.