العالم أحي أمس يومه لمكافحة الفقر والمناسبة بقدر ما كانت وقفة للنظر في وضع بات ينذر بالأخطار ليس في الصومال وبنغلادش وأفغانستان فحسب بل حتى في الكويت والولايات المتحدةالأمريكية يقدر ما يبرز أتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء ومع ذلك اتسعت أيضا دائرة نقص التغطية الضرورية وغياب العدالة الاجتماعية التي تجعل الفقراء يضمنون على الأقل سد الحاجة من الأكل والشرب ولوفي ملبس رث ومسكن هش. فقراء العالم الذين يقدر عددهم اليوم بمئات الملايين منهم 36 مليون تهددهم المجاعة وهم غير قادرين عن ضمان القوت اليومي..بالمقابل هناك ثراء فاحش وتبدير مبالغ فيه كأن يستهلك سادة القوم في سلطنة عمان حلوى تصنع بالعسل الخالص تشبه ما يعرف عندنا بجوزية قسنطينة يفوق ثمنها المائة أوروأوأن لا يكتفي الفرد بأن يستهلك يوميا اللحم وأنواع الفواكه مجتمعة وكل ما لذا وطاب ويرتدي ألبسة مستوردة بألاف الدنانير كما يحدث لدى العديد من أغنياء الجزائر وسط بذخ ممقوت وآلاف أوقل مئات الآلاف من المواطنين يقتاتون من المزابل وبقايا الأسواق.. ما يهمنا هوما يحدث عندنا حيث أن الكثير من الجزائريين يعيشون تحت عتبة الفقر ويتعبون في نيل لقمة العيش ومنهم من يركب المخاطر والأهوال كأن يقلع في قوارب موت صوب سردينيا الايطالية أوألميريا الاسبانية بحثا عن خبز أنظف بات يابسا في بلده الغني بثرواته الطبيعية وباحتياط الصرف فيه..بلد ثري بأمواله وهواليوم في بحبوحة غير مسبوقة وفقير بجشع مسؤوليه ونهب مافيا مالية سياسية اتفقت على تجويعه واقتسام الريع فخرج إلينا "الخليفة"في قضية قرن تبقى ملابساتها غامضة وغير مفهومة و"زنجبيل" سار بشاحنات مخدرات غربا وشرقا ووسطا وجنوبا ومافيا تخطف رجالا ونساء وأغنياءلايترددون في دفع فدية المليار ونيف لأجل عودة مخطوف صار بالنسبة لجماعات الشر والإرهاب مسلكا لتمويل عمليات القتل وحيازة السلاح..يفترض في الجزائريين واستنادا الى دراسات خبراء أجانب أن يرتبون ضمن الشعوب الأولى التي لا تعاني الفقر والتي تحوز على تنمية مستدامة وتضمن روا تبها العيش المحترم غير أن الواقع يقر عكس ذلك فالأغلبية تعاني والاقلية تعيش الرخاء والفقر يتسع..فلفقرائنا الله ولمفسدينا اللعنة.