وكان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أرسل الأسبوع الماضي وفدا ضم 7 وزراء برئاسة وزير الدفاع عبد القادر العبيدي للوقوف على تداعيات قيام جماعات مسلحة بالضغط على العوائل المسيحية وإرغامها على مغادرة المدينة فورا. وفي تطور اخر ردد حشد من أنصار الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر شعارات مناهضة للولايات المتحدة في بغداد وسط مساعي الإدارة الأمريكية لتعريف الأوساط السياسية في واشنطن ببنود المعاهدة الأمنية ببغداد وطمأنة الأمريكيين من تداعياتها القضائية. وسار آلاف العراقيين امس بمظاهرة في مدينة الصدر مرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة مطالبينها بإنهاء احتلالها لبلادهم على أن تنتهي المظاهرة في ساحة المستنصرية حيث تحرق مجسمات للرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وحمل المتظاهرون -وبينهم نساء وأطفال تجمعوا منذ البارحة- أعلام العراق وصور الزعيم الديني مقتدى الصدر. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المظاهرة كان مقررا تسييرها في التاسع من أفريل الماضي بذكرى إسقاط تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين لكن منظميها قرروا تعديل موعدها لتتزامن مع الجدل بشأن المعاهدة الأمنية.