يتم الآن تحويل الموقع الذى كان يسكن فيه الشاعر العربي المتنبي فى القرن الرابع الهجري بمدينة حلب إلى متحف يحمل اسمه، وذلك بموجب قرار رسمي بعد أن حدد الباحث محمد قجه هذا الموقع الكائن خلف خان الوزير، وفي زاوية خان خاير بك. وأوردت صحيفة "العرب" اللندنية أن الباحث قجه بين التطورات التي طرأت على الموقع خلال ال 11 قرنا الماضية حتى أصبح مدرسة تابعة للأوقاف، يجري الآن تحويلها إلى متحف. ولفت الباحث قجه إلى أن هذا المتحف المهم سيضم مختلف الكتابات حول الشاعر المتنبي وقاعدة بيانات وقاعة محاضرات وغرفة متحف صغيرة لتوثيق الفترة الحمدانية فى حلب. يذكر أن المتنبي أحد أشهر شعراء العصر العباسي، والذي تنوعت قصائده ما بين المدح والذم والفخر والحكمة والفلسفة ووصف المعارك وغيرها، تميز أسلوبه بالقوة والإحكام، قبض بقوة على جميع الخيوط المتحكمة بقواعد اللغة العربية وتمكن من الإلمام بمهارة بجميع معانيها ومفرداتها، اتصل المتنبي بسيف الدولة الحمداني، فأخذ يمدحه ويحضر مجالسه ومعاركه ويسجل انتصاراته. وللمتنبي العديد من القصائد الجيدة، وتذكر هنا واحدة من هذه القصائد.